في الدين الإسلامي، حفظ الأمانات وإعادة تقديمها لأصحابها يعد واجباً أساسياً. عندما تتلقى شيئاً كمكيدة، يجب عليك المحافظة عليها وتقديمها مرة أخرى لأصحابها عندما يكون ذلك ممكن. ولكن ماذا يحدث إذا مر وقت طويل ولم تعد الأمانة مطلوبة؟
بالنظر إلى القضية التي طرحتها، حيث ترك الأقارب حقيبة سفر تحتوي على ملابس وأدوات كهربائية، والتي بدأت الآن تواجه خطر التلف بسبب الرطوبة بالإضافة إلى كونها مصدر إزعاج أثناء التنقل بين المنازل، يمكنك اتخاذ خطوات بناءً على السياق الحالي للمشكلة.
إذا كانت لديك فرصة لاستعادة الاتصال بالأقارب - سواء عبر المعارف المشتركة أو وسائل أخرى متاحة - ينصح باستشارة الشخص صاحب الحق بشكلdirect. وفقاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، "إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه..." [رواه مسلم]، يجب عليك البحث أولاً ومحاولة الحصول على موافقة صريحة قبل التصرف في الأمانة.
ومع ذلك، إذا حاولت بكل الوسائل المتاحة ولم تتمكن من الوصول إلى الأشخاص المعنيين، فقد تكون لديك إذن ضمني لإدارة الوضع بما يلبي الفوائد العامة. هنا تأتي أهمية تضمين الخير العام والحفاظ على الأصل في قرارك النهائي. يمكن اعتبار التبرع بالمحتويات للأعمال الخيرية نوعاً من الصدقة نيابة عن الأشخاص الأصليين، خاصة أنها قد تنقذ المحتويات الموجودة داخل الحقيبة من التعفن أو الاستخدام السلبي.
يشدد علماء مثل الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن عثيمين على أنه بموجب القانون الشرعي، يمكن استخدام الأشياء التي تم فقدان أصحابها لها في أعمال خيرية عامة أو تسليمها إلى أمين آخر للتعامل معها بطريقة مناسبة. كما ذكر الشيخ ابن عثيمين: "أن كل من بيده مال جهل صاحبه وأيس من العثور عليه فله أن يتصدق به بشرط الضمان".
بشكل عام، في ظل عدم القدرة على تحديد مكان أصحاب الأمانة الأصلية بعد العديد من المحاولات الصادقة، يصبح التحرك نحو تحقيق المنفعة المجتمعية والخيري طريقة مناسبة وجامعة للشريعة الإسلامية لحماية حقوق الجميع وضمان سلامة وسلامة تلك الأصول المهمشة والمهددة بالتلف.