ما هي غازات البطن وكيف نتعامل معها؟

غازات البطن، المعروفة أيضًا باسم امتلاء البطن بالغازات أو غازات الأمعاء، هي جزء طبيعي من عملية الهضم. تُنتج معظم الأجسام يوميًا ما بين نصف لتر إلى لتر

غازات البطن، المعروفة أيضًا باسم امتلاء البطن بالغازات أو غازات الأمعاء، هي جزء طبيعي من عملية الهضم. تُنتج معظم الأجسام يوميًا ما بين نصف لتر إلى لترين من الغاز، ويتم التخلص منه عن طريق التجشؤ أو إخراج الريح. على الرغم من أن تراكم الغازات قد يكون مزعجًا، إلا أنه لا يعتبر مشكلة صحية معقدة في أغلب الأحيان. يمكن التعامل مع هذه المشكلة من خلال تعديل العادات الغذائية وأنماط الحياة بشكل بسيط.

أعراض غازات البطن

يمكن أن تتضمن أعراض غازات البطن ما يلي:

  • التجشؤ: يحدث عادةً أثناء أو بعد تناول الطعام، ونادرًا ما يدل على وجود مشكلة صحية.
  • خروج الغازات عبر المستقيم: نادرًا ما ترتبط بمشكلة صحية.
  • تشنج وألم في البطن: قد يُرافق وجود الغازات في القناة الهضمية.
  • الشعور بالانتفاخ: الإحساس بضغط أو امتلاء في البطن.
  • زيادة حجم البطن بشكل ملحوظ.

أسباب غازات البطن

هناك عدة أسباب رئيسية لتكوين غازات البطن:

  1. ابتلاع الهواء: يحدث أثناء تناول الطعام أو الشراب بسرعة، أو التدخين، أو مضغ اللبان، أو ارتداء أطقم الأسنان. يتم التخلص من معظم الهواء المبتلع عن طريق التجشؤ، بينما يتم امتصاص الباقي بشكل جزئي في الأمعاء الدقيقة ويذهب جزء قليل منه إلى الأمعاء الغليظة.
  1. تحطيم بعض أنواع الأطعمة: بعد تناول الطعام، يتم تحطيم جزء منه في الأمعاء الدقيقة. أما تلك التي لا تهضم أو تمتص بسبب نقص الإنزيمات الهاضمة، فيتم تمريرها إلى الأمعاء الغليظة. هناك، تقوم البكتيريا النافعة بتحطيم الكربوهيدرات مثل السكر والنشا والألياف، منتجة أنواع مختلفة من الغازات مثل الهيدروجين، ثاني أكسيد الكربون، والميثان، التي تُخرج عبر المستقيم.

تشخيص أسباب الإصابة بغازات البطن

على الرغم من أن غازات البطن لا تكون ناتجة عن الإصابة بأي مرض في معظم الحالات، إلا أنه في حال كانت الغازات تحدث بشكل مفرط وغير مرتبط بالنظام الغذائي، أو مصحوبة بأعراض معينة مثل الألم، فقدان الوزن، الإسهال، أو وجود دم في البراز، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات لتأكيد الحالة واستبعاد الأمراض المرتبطة بها. تشمل هذه الفحوصات:

  • مراجعة السيرة المرضية والصحية للفرد.
  • مراجعة العادات الغذائية: يمكن تدوين الأطعمة في مفكرة الطعام لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي يسبب الغازات.
  • الفحص السريري: يعمد الطبيب إلى لمس بطن المريض بحثًا عن أي شيء غير طبيعي مثل الألم عند اللمس، ويمكن استخدام السماعة الطبية لسماع حركات الجهاز الهضمي.
  • الفحوصات المخبرية: مثل اختبارات البراز.
  • اختبارات التنفس.
  • الفحوصات التصويرية: مثل تصوير البطن بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.
  • سلسلة اختبارات الجهاز الهضمي العلوي.

علاج غازات البطن

يمكن التعامل مع غازات البطن عن طريق اتخاذ مجموعة من التدابير الغذائية، تعديلات أنماط الحياة، واستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. يختلف العلاج المناسب من شخص لآخر، ويعتمد على التجربة. إليك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها:

  1. تعديلات النظام الغذائي: معرفة الأطعمة المسببة للغازات وتجنبها، أو تناولها بكميات أقل أو بشكل منفرد.
  1. تقليل ابتلاع الهواء: تجنب مضغ العلكة، تناول الحلوى الصلبة، تناول الطعام ببطئ، ومراجعة طبيب الأسنان للتحقق من تثبيت أطقم الأسنان في حال وجودها.
  1. الأدوية التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية:
  • مكملات إنزيم ألفا غلاكتوسايديز: ينصح بأخذ كبسولة منه قبل تناول الوجبة المحتوية على الكربوهيدرات مثل الفاصوليا والخضروات الأخرى.
  • مكملات اللاكتاز: يمكن استخدامها في حالة الإصابة بمرض عدم تحمل اللاكتوز.
  • تركيبة السيميثيكون: تعمل على تفتيت فقاعات الغازات وتسهيل مرورها عبر الجهاز الهضمي.
  • الفحم المنشط: يمكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض، ولكن قد يؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الأدوية.
  1. الأدوية الموصوفة طبيًّا: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل ميتوكلوبراميد أو سيسابريد لتقليل الغازات وتمريرها بسرعة أكبر.

الخاتمة

غازات البطن هي جزء طبيعي من عملية الهضم، ويمكن التعامل معها من خلال تعديل العادات الغذائية وأنماط الحياة. في حال كانت الغازات مصحوبة بأعراض أخرى، يمكن مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة واستبعاد أي أمراض مرتبطة. باتباع التدابير المناسبة والالتزام بالعلاج الموصى به، يمكن التخلص من الأعراض المزعجة لغازات البطن والعيش بشكل أكثر راحة.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات