هدايا الكريسماس في الألعاب الإلكترونية: فتاوى وممارسات شرعية

في موضوعه المعاصر المتعلق بالألعاب الرقمية، نجد أن الفتوى حول قبول هدايا احتفالية مثل تلك المرتبطة بعيد الميلاد الغربي "الكريسماس"، لها خلفية تاريخية

في موضوعه المعاصر المتعلق بالألعاب الرقمية، نجد أن الفتوى حول قبول هدايا احتفالية مثل تلك المرتبطة بعيد الميلاد الغربي "الكريسماس"، لها خلفية تاريخية وتوجيه حديث من العلماء. بناءً على آراء بعض الصحابة الذين قبلوا الهدايا خلال أيام المناسبات الدينية للأغيار، بما فيها لعيدي النيروز والمهرغان للمجوس، أكد الشيخ الإمام ابن تيمية عدم وجود مانع ديني في تقبل هذه الهدايا. ويستند هذا إلى عدة مصادر تاريخية منها قول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا، ولكن كلوا من أشجارهم". وفي رواية أخرى لـأبي برزة، يشجع الناس على تناول الفواكه التي تتلقاها كمكافآت عند تقديم خدمات لرعايا مجوس.

مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات الحديثة، فإن الحصول على هدية مرتبطة باحتفال خارج إطار التقاليد الإسلامية ضمن لعبة فيديو لا يشكل مشكلة طالما أنها ليست وسيلة لتقديم التحية لهذا الحدث الديني المسيحي، ولا تشجع بشكل صريح على التشبه بالممارسات غير المسلمة. مثال على ذلك قد يكون تغيير ألوان اللعبة لإظهار الفرحة بمناسبة معينة مما يمكن اعتباره غير مناسب دينياً. وبالتالي، بينما يُعتبر الأمر عموماً مسألة شخصية تحتمل الاختلاف بين الأفراد، إلا أن النصائح العامة للمسلمين هي تجنب أي شكل من مظاهر المحبة أو الموافقة الصريحة لهذه الاحتفالات. وفقاً لهذا المنظور، ينبغي لنا حين تلقي هدايا كهذه أثناء لعب ألعاب الفيديو أن نفترض نيّة الشركة المطورة بأنها تستهدف فقط توفير جو ممتع بدون قصد دعائي أو تعزيز ثقافي متعمد.

ختاماً، عندما نتخذ قرار قبول مثل هذه المكافآت في عالم الألعاب رقمي البحت، يجب التأكد من عدم دعمنا فعلياً للأحداث الاحتفالية الخاصة بطوائف أخرى وذلك عبر فهم وجهة نظر الدين الإسلامي تجاه التعامل مع الثقافات الأخرى والأعياد المختلفة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer