يمكن للمسلمين اتباع السنة النبوية بتسمية أبنائهم بأسماء الأنبياء، حيث فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك عندما ولد له الغلام واسمه إبراهيم. وقد أكدت العديد من الروايات هذا الأمر، مثل قصة أبي موسى الأشعري وابنه الذي سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم يوسف، وكذلك يوسف بن عبد الله بن سلام الذي سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم باسمه أيضًا. ومن خلال سنته الشريفة، دعانا النبي صلى الله عليه وسلم للتأسي به واتباع نهجه في أقواله وأفعاله.
ومثلًا آخر، يعد تأمين المُصلين بعد قراءة الفاتحة شكلاً من أشكال الدعاء المشروع المستند إلى تلاوة القرآن. إلا أنه يجب توخي الحذر عند محاولة تحويل معاني آيات قرآنية بعينها إلى مجرد أدعية للأطفال بحمل تلك الأسماء. فعلى سبيل المثال، القول بأن الآية "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" هي دعاؤك لبناتك يحمل بين طياته خطراً للتحريف في فهم النص القرآني الأصلي وتعريضه لتفسير خاطئ. فالنية هنا ليست مناسبة لأن الآيات تحمل إشارات واضحة حول مكانتها الخاصة لدى الله عز وجل وليس توصيفاً عاماً يمكن استخدامها كدعوات عامة.
وعليه فإن أفضل طريقة للدعاء لأطفالك تستوجب توجيه طلباتك مباشرة نحو الرب سبحانه وتعالى، باستخدام عبارات مثل "اللهم بارك في ابنتي فاطمة"، وهكذا بالنسبة لكل فرد من أفراد عائلتك. وهذا يعكس الاحترام الواجب للمقدسات الدينية والقيم الإسلامية الثمينة المرتبطة بالكتاب المقدس العزيز لدينا. بالإضافة لذلك، فإن الباب مفتوح أمام المسلمين لإبداع واستخدام أي تعبير صادق وصريح أثناء الصلاة والدعاء حسب ما يرونه مناسبًا لشكر الخالق ومحتاجاته الشخصية بدون التقيد فقط بالعبارات المكتوبة في القرآن نفسه.