اضطرابات تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال: الأسباب والعلاجات المتاحة

تعتبر حالة تضخم الكبد والطحال عند الأطفال من الأمور التي تستدعي الاهتمام الطبي الفوري بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة العامة للطفل. هذه الحالة قد تكون

تعتبر حالة تضخم الكبد والطحال عند الأطفال من الأمور التي تستدعي الاهتمام الطبي الفوري بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة العامة للطفل. هذه الحالة قد تكون مؤقتة نتيجة لأسباب عديدة مثل العدوى الفيروسية، أو أمراض الجهاز الهضمي، وقد تتطلب رعاية طبية مستمرة إذا كانت جزءاً من اضطراب مزمن.

فيما يلي تفصيل دقيق لهذه المشكلة الصحية الشائعة بين الصغار:

أسباب تضخم الكبد والطحال لدى الأطفال:

  1. عدوى فيروسية: هذا النوع الأكثر شيوعاً. البكتيريا والفيروسات يمكن أن تؤدي إلى التهاب الكبد والطحال كاستجابة دفاعية لجسم الطفل. الأمثلة تشمل الأنفلونزا، الجدري الألماني، والحصبة الألمانية.
  1. أمراض الدم: بعض الحالات الوراثية والأمراض المناعية الذاتية يمكن أن تتسبب في تضخم الكبد والطحال. اضطرابات النزيف، وأورام الدم، ومرض هيموفليا هي أمثلة على ذلك.
  1. مشاكل الجهاز الهضمي: حالات مثل القيء المستمر، الإسهال الشديد، وحساسية اللاكتوز يمكن أن تساهم في زيادة حجم الكبد والطحال.
  1. الأدوية: بعض الأدوية الطبية لها آثار جانبية تتضمن تضخماً في الأعضاء الداخلية بما فيها الكبد والطحال.
  1. التشوهات الخلقية: في بعض الحالات النادرة، يولد الأطفال مع تشوهات خلقية في الكبد أو الطحال مما يؤدي إلى اتساعهما بشكل غير طبيعي.

العلامات التحذيرية لتضخم الكبد والطحال:

* ألم تحت الضلع الأيسر (حيث يوجد الطحال)

* تورم خفيف حول منطقة البطن

* فقدان الشهية

* التعب والإرهاق الزائد

* ارتفاع درجة حرارة الجسم

* اصفرار الجلد وعينين (جوانتانيتا) - وهو ما يحدث عندما تصبح خلايا الدم الحمراء مكسورة بسرعة أكثر من قدرة جسم الطفل على التعامل معها.

التشخيص والعلاج:

بعد اكتشاف علامات الانزعاج، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل وتقييم تاريخ الطفل الصحي. قد يتم طلب اختبارات دم لفحص وظائف الكبد والكلى والكرات البيضاء وغيرها من المؤشرات الصحية الأخرى. التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) غالبًا ما يستخدم للحصول على صورة واضحة لكلا العضوين والتأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى مرتبطة بها.

العلاج يعتمد تمامًا على سبب التضخم الأصلي. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من عدوى فيروسية بسيطة، قد تحتاج فقط الراحة وشرب الكثير من الماء ومراقبة الأعراض حتى تزول تلقائيًّا خلال أسبوع واحد تقريبًا. أما بالنسبة لحالات أكثر خطورة مثل تلك المرتبطة بتشوهات خلقية أو أمراض مزمنة، قد يحتاج الطفل لمتابعة طويلة المدى مع متخصصين متخصصين بالأعضاء الداخلية ومعالج نفسي لدعم نفسيا وجسديا أثناء فترة العلاج الطويل والمحتمل للمرض.

من المهم جدًا مراقبة طفلك وطلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهور أي علامات استثنائية للتأكيد المبكر للحالة ومنع مضاعفات محتملة قد تحدث بدون علاج مناسب وسريع.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات