يعود أصل كلمة "روماتيزم" إلى اللغة اليونانية القديمة، وهي مشتقة من الكلمة اليونانية "ρώμα" والتي تعني "العظم". هذا المصطلح ظهر لأول مرة في العصور القديمة كوصف للألم والتلف الذي يحدث في الأنسجة التي تربط بين العظام والمفاصل. مع مرور الوقت، توسع استخدام هذه الكلمة لتشمل مجموعة من الأمراض المرتبطة بالتهاب المفاصل والأربطة والأوتار. اليوم، يستخدم مصطلح "روماتزم" بشكل عام للإشارة إلى اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر على الجهاز الحركي، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، الصدفية، ومرض النقرس وغيرها الكثير.
في الطب القديم، كان الرومانيون يعتقدون أن السبب الرئيسي لـ "روماتيزم" هو عدم توازن الهواء والأرض والسماء. ولكن مع تقدم العلم والاستكشاف الطبي، أصبح واضحا أن هناك عوامل بيولوجية وميكانيكية أكثر تعقيدا تلعب دورها في ظهور وتطور أمراض الروماتيزم.
اليوم، رغم التقدم الكبير في فهم وأساليب علاج أمراض الروماتيزم، يبقى البحث مستمرا لفهم المزيد حول مسببات هذه الاضطرابات وكيف يمكن التعامل معها بكفاءة أكبر.