تحديد نوع الجنين يعد مرحلة مثيرة وهامة خلال فترة الحمل، وهناك طرق متعددة لتحقيق ذلك بدقة عالية. إحدى الطرق الأكثر شيوعًا هي الفحص بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند). سنتعمق هنا في شرح مفصل حول كيفية استخدام هذه التقنية لتحديد جنس الجنين بشكل صحيح وموثوق.

يُطلق على الفحص بالأمواج فوق الصوتية باللغة الإنجليزية اسم "Ultrasound" وهو تقنية طبية تُستخدم لرؤية الصورة داخل الجسم باستخدام موجات صوتية عالية التردد. أثناء فحوصات الحمل المنتظمة، يمكن لهذه الموجات إنتاج صور واضحة للأعضاء الداخلية بما فيها جنين الأم. بالنسبة لجنس الطفل، فإن الوقت المناسب عادةً هو بين الأسبوع الـ20 إلى الأسبوع الـ24 من الحمل عندما تكون الأعضاء الرئيسية قد تشكلت وتكون أكثر وضوحاً تحت الأشعة.

إحدى الأدوات المهمة التي تساعد الأطباء في تحديد الجنس هي منطقة ما بعد القلفة في الأطفال الذكور والتي تسمى "الكيس الصفن". إذا ظهر هذا الجزء بشكل واضح وبشكل مستقل خارج جسم الجنين، فهذا يشير غالبًا إلى أن الجنين ذكر. ومع ذلك، يجب ملاحظة أنه حتى مع وجود كيس الصفن الواضح، هناك حالة نادرة تسمى "الفتح المهبل الحقيقي"، مما يجعل الأمر غير مؤكد تماما. لذلك، يُفضل دائماً الرجوع إلى طبيب متخصص للحصول على تأكيد نهائي.

بالنسبة للإناث، يتم البحث عن العلامات التي تتضمن الخطوط الدقيقة لأرجل وأذرع صغيرة جدا وصغيرة جدا مقارنة بحجم الرأس والجسم العام للجنيْن. بالإضافة لذلك، تبدأ الرحم النسائي تطوير قناة فالوب والمبيض مما يعطي انطباعاً بأن شكل الجسم أقل استدارة مقارنة بصورة الجنين الذكر.

في النهاية، رغم دقة الفحص بالأمواج فوق الصوتية، إلا أنها ليست مطلقة بنسبة ١٠٠٪؜ بسبب عدة عوامل مثل زاوية التصوير وحركة الجنين وضغط البطن وغيرها الكثير. لذا، ينصح بتكرار الفحص في وقت لاحق للتأكيد على الجنس المتوقع أول مرة.

إن معرفة جنس طفلك القادم تعد حدثاً خاصاً لكل أم وأب، ولكن لا تنسي أن الصحة والعافية هما الأولوية القصوى قبل كل شيء آخر!