حكم المشي على آثار أقدام الكلاب في الثلج

الحمد لله، اختلفت آراء العلماء في حكم نجاسة الكلب، حيث يرى بعضهم أنه طاهر، بينما يرى آخرون أنه نجس حتى شعره. ومع ذلك، اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه

الحمد لله، اختلفت آراء العلماء في حكم نجاسة الكلب، حيث يرى بعضهم أنه طاهر، بينما يرى آخرون أنه نجس حتى شعره. ومع ذلك، اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القول بأن النجس منه هو ريقه فقط، وأن شعره طاهر. واستند في ذلك إلى أن الأصل في الأشياء الطهارة، وأن الأحاديث الواردة في نجاسة الكلب لم تذكر إلا ولوغه في الإناء فقط. كما أشار إلى أن القول بنجاسة شعره يوقع الناس في مشقة وحرج شديد، خاصة وأن الشرع أباح اقتناء الكلب للحراسة والصيد.

وبناء على هذا القول، فلا حرج من المشي على آثار أقدام الكلاب في الثلج، ولا يتنجس بذلك النعل ولا الثياب. والله أعلم.

هذا الحكم الشرعي يوفر راحة البال للمسلمين الذين يعيشون في مناطق تساقط الثلوج، حيث يمكنهم المشي على آثار أقدام الكلاب دون قلق من نجاسة ملابسه أو نعله. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أهمية الابتعاد عن مخالطة الكلاب قدر الإمكان، خاصة فيما يتعلق بالريقه أو فضلاته، حيث يعتبر ذلك نجسًا ويجب غسل موضع النجاسة سبعًا إحداها بالتراب.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات