النوم الجيد ليس مجرد جزء أساسي من روتين الليلة فقط، بل هو ضرورة حيوية للحفاظ على الصحة العامة والعافية. إذا كنت تواجه صعوبة في النوم بسرعة أو تستيقظ خلال الليل بشكل متكرر، فقد يساعدك بعض الاستراتيجيات البسيطة في تحسين نوعية نومك. فيما يلي عدة طرق مثبتة علميًا يمكنها مساعدتك في تحقيق حالة الراحة التي تحتاجها لبدء يوم جديد نشيط ومثمر.
- أنشطة ما قبل النوم: إنشاء روتين ثابت وهادئ قبل موعد نومك يساعد الدماغ والجسم على إدراك أنه الوقت المناسب للراحة. حاول قراءة كتاب هادئ، والاستماع إلى موسيقى مهدئة، أو حتى ممارسة تمارين التنفس العميق لتخفيف الإجهاد وتساعدك على الاسترخاء. تجنب الأنشطة المحفزة مثل لعب ألعاب الفيديو أو استخدام الهاتف المحمول مباشرةً قبل النوم لأن الضوء الصادر منها قد يعيق إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الخاصة بك.
- تكييف بيئة للنوم: غرفة مظلمة وصامتة بدرجة الحرارة المعتدلة هي البيئة المثالية للنوم. استخدم ستائر معتمة لحجب الضوء الخارجي واستثمر في زوج جيد من سماعات الرأس ذات إلغاء الضوضاء إذا كانت الضوضاء الخارجية مشكلة بالنسبة لك. تأكد أيضًا أن فراشك مريح وداعم بما يكفي لإعطائك دعماً كاملاً أثناء الليل.
- التغذية والنظام الغذائي: تناول وجبات منتظمة ومتوازنة طوال اليوم يمكن أن يمنع انخفاض مستويات السكر في الدم ليلاً والذي غالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات النوم. تجنب الكافيين والكحول والكثير من الطعام الثقيل قبل وقت قصير من موعد النوم لأنه قد يسبب عدم الراحة ويؤثر سلبياً على جودة النوم.
- الاسترخاء العقلي: تدرب على تقنيات الاسترخاء العقلية مثل التأمل أو اليوجا للمساعدة في خفض مستوى القلق والتوترات العصبية التي قد تعوق قدرتك على النوم. الرسم أو الكتابة بالطريقة العلاجية هما أيضاً أدوات رائعة للتخلص من الأفكار المتداولة غير المرغوب فيها قبل الخلود إلى الفراش.
- الحفاظ على جدول زمني: الحفاظ على ساعات نوم ثابتة كل ليلة مهم جداً للجسم للحفاظ على نمط نوم طبيعي. هذا يعني النهوض والاستعداد بنفس الوقت تقريباً كل صباح بغض النظر عن مقدار النوم الذي حصلت عليه في الليلة السابقة. سوف يتكيف جسمك بمرور الوقت ويتوقع توقيت النوم الخاص بك مما يحسن فرصتك في الوصول إلى مرحلة REM - وهي المرحلة الأكثر راحة وأعمق من مراحل النوم الأربع الرئيسية-.
- طلب المساعدة الطبية عند الحاجة: إذا استمرت مشاكل نومك لفترة طويلة ولم تتحسن مع هذه النصائح، فلا تتردد في طلب المشورة الطبية. هناك العديد من الأمراض والأحوال الصحية التي يمكن أن تؤثر على قدرتك الطبيعية على النوم وقد يحتاج الأمر لعلاج طبي متخصص لمحاولة حل تلك المشكلات وإعادة ضبط ساعتك الداخلية مرة أخرى.
تذكر دائماً أن عادات النوم الصحيحة ليست واحدة تناسب الجميع؛ لذا كن مرنًا وحاول اختبار مختلف التقنيات والممارسات حتى تجد ما يناسبك شخصياً ويناسب احتياجات جسمك وعقلك بشكل خاص.