حركة الجنين تعتبر مؤشراً أساسياً على صحته خلال فترة الحمل. ومع ذلك، قد يقلق الآباء المستقبليون عندما تظهر علامات ضعف هذه الحركات. هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلباً على نشاط الجنين داخل الرحم.
أولاً، الحالة الصحية العامة للمرأة الحامل تلعب دوراً كبيراً. الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، وبعض حالات العدوى قد تضر بتغذية الجنين وتؤدي إلى انخفاض النشاط البدني له. بالإضافة إلى ذلك، تعاطي المخدرات والكحول والإفراط في تناول القهوة يمكن أيضاً أن يؤثر بشكل سلبي على نمو الطفل وحركاته.
ثانياً، المشاكل المتعلقة بالجنين نفسه لها دورها أيضاً. تشوهات خلقية معينة قد تحدّ من قدرة الجنين على الحركة الطبيعية. وفي بعض الحالات، ربما يعاني الجنين من نقص الأكسجين بسبب مشكلات في المشيمة أو الضغط عليها. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الطاقة اللازمة للحركة.
ثالثاً، الوضع الصحي للرحم مهم جداً. وجود أمراض في الرّحم، بما في ذلك الالتهابات أو تشوهات الشكل، يمكن أن يؤثر على المساحة المتاحة للجنين للتمرين الحر ونشره لأذرعه وأرجله كما ينبغي.
أخيراً وليس آخراً، العمر والحجم يلعبان دوراً هاماً أيضا. كلما تقدم عمر الحمل، كلما أصبح مكان الجنين أكثر ازدحاماً مما يصعّب عليه التحرك بحرية أكبر. وبالمثل، فإن الأطفال الأكبر حجماً عادة ما يتمتعون بمزيد من الحرية ولكن لديهم أيضًا مسافة أقل للتحرك فيها مقارنة بالأطفال الأصغر حجماً.
من الجدير بالذكر أنه عند ملاحظة تغيرات غير معتادة في حركات الجنين، يجب التواصل الفوري مع الطبيب للحصول على التشخيص والتوجيه المناسبين.