هرمون الحليب، المعروف أيضًا باسم البرولاكتين، يلعب دورًا حاسمًا في وظائف الجسم المختلفة خاصة بالنسبة للأمهات أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، يمكن أن تتسبب المستويات غير المتوازنة منه في مجموعة من المشكلات الصحية لدى كلا الجنسين. لذلك، تحديد الوقت المناسب لأخذ عينات الدم لتحديد مستواه أمر بالغ الأهمية للحصول على تشخيص دقيق. هذا المقال سيستعرض أفضل الأوقات لقياس هرمون الحليب بناءً على الدراسات الطبية الحديثة والأبحاث العلمية.
- الصباح الباكر: يعتبر العديد من الخبراء الصباح المبكر (قبل الفجر) هو الوقت الأمثل لأخذ عينة دم لمستويات هرمون الحليب. خلال هذه الفترة، تكون مستويات الهورمون غالبا عند أقل مستوى لها بعد الليل بسبب انخفاض النشاط البدني والاستقرار النفسي والعقلي مما يوفر بيئة أكثر ثباتاً وأماناً للتقييم الدقيق للمستويات.
- الحالة النفسية والجسدية: بعض العوامل مثل الإجهاد، النوم القليل، أو حتى الاستجابة العاطفية قد تؤثر بشكل كبير على إنتاج الجسم لهورمون الحليب. لذا، يُوصى عموماً بتجنب أخذ العينات عندما تكون تحت ضغط نفسي شديد أو تعاني من مشاكل صحية أخرى قد تغير نتائج الاختبار.
- بعد الامتناع عن الطعام والشراب لمدة معينة: قبل إجراء اختبار هرمون الحليب، يجب الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة بين ست إلى اثنتي عشرة ساعة على الأقل. هذا لأن الغذاء والمشروبات - خاصة تلك التي تحتوي على مواد محفزة للهضم مثل الدهون والسكر - يمكن أن تحفز زيادة مؤقتة في إنتاج البرولاكتين.
- تجنب الحركة الشديدة والإثارة: الأنشطة الرياضية المكثفة والحالات النفسية المرتفعة يمكن أن تقلب نسب الهورمونات بما فيها برولاكتين. بالتالي، ينصح بالإقامة الهادئة والعقلانية قبيل أخذ العينة مباشرة.
في الختام، اختيار الزمن الأنسب لأخذ عينة الدم لفحص مستويات هرمون الحليب ليس بالأمر ذو التأثير الكبير فقط على التشخيص ولكن أيضا العلاج والتوجيه العام للرعاية الصحية الخاصة بك. دائما استشر المحترفين الصحيين لضمان الدقة والكفاءة في عمليات المسح الصحية الشخصية.