نزيف الأنف، المعروف أيضًا باسم البلورية، يمكن أن يكون تجربة غير مريحة ومقلقة لكثير من الناس. يحدث هذا عندما تسيل الدماء من أحد فتحتي الأنفي أو كليهما. هناك عدة أسباب لحدوث ذلك والتي تشمل الجفاف، الإصابة، الحساسية، العدوى، وأحياناً قد تكون بسبب أمراض أكثر خطورة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب والأوعية الدموية.
الجفاف هو السبب الأكثر شيوعاً لنزيف الأنف. الجلد الرقيق داخل الأنف يحتاج إلى رطوبة للحفاظ على صحته. عند فقدان هذه الرطوبة، تصبح الغشاء المخاطي حساسًا ويصبح عرضة للتشقق والنزيف. البرد العادي أو حتى البيئة الجافة جداً يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأنف مما يسبب النزيف.
الحساسية هي أخرى من الأمور التي تتسبب في نزيف الأنف. المواد المهيجات تحرض الجسم لإنتاج المزيد من المخاط للتخلص منها، وهذا بدوره قد يحفز تدفق الدم الزائد وبالتالي النزيف.
بالإضافة إلى ذلك، الإصابات الجسدية للأنسجة الداخلية للأنف، سواء كانت نتيجة الضرب أو التنقيح القاسي، يمكن أيضاً أن تؤدي إلى النزيف.
العلاج الأولي لمعظم حالات نزيف الأنف بسيط ويمكن القيام به في المنزل. أولاً، احني رأسك قليلاً للأمام لتجنب ابتلاع الدم. ثم ضع كمادة باردة على الجزء الخارجي من أنفك للمساعدة في تقليل الورم وتوقف النزيف. استخدم مصاصات الثلج إذا كان بإمكانك الوصول إليها؛ إنها تعمل بشكل جيد لتوفير البرودة والضغط اللازمين لإيقاف النزيف. لا تستخدم قطارة لأنها قد تضغط على منطقة النزيف وتزيد الوضع سوءا.
تذكر دائماً أنه إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من نزيف الأنف، خاصة إذا كانت شديدة أو مستمرة، ينبغي عليك زيارة الطبيب للتحقق من وجود حالة كامنة قد تحتاج لعلاج طبي متخصص.
