تعتبر الذئبة الحمراء، المعروفة أيضًا باسم الذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر بشكل أساسي على النساء أكثر من الرجال. هذه الحالة تتسم بتفاعل جهاز المناعة مع الأنسجة والأعضاء الصحية بالجسد مما يؤدي إلى الالتهابات والتلف. الأعراض قد تكون متنوعة وتختلف شدتها بين الأفراد، ولكن هنا سنستعرض بعض الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بهذا المرض:

1. الإرهاق: يشكو الكثيرون المصابون بالذئبة الحمراء من الشعور المستمر بالتعب والإرهاق. هذا الإرهاق غالبًا ما يزيد سوءاً بعد النشاط البدني ويمكن أن يكون مزمنًا ويؤثر حتى أثناء الراحة.

1. الطفح الجلدي والحساسية الضوئية: الطفح الجلدي هو عرض شائع آخر للمرض. يمكن أن تبدو البقع كصفيحات حمراء ذات حدود واضحة وقد تحدث عادةً عند التعرض للشمس بشكل كبير، وهو ما يُطلق عليه حساسية ضوئية.

1. آلام المفاصل والعظام: التهاب الغشاء الذي يحيط بالمفاصل، والمعروف باسم synovitis, يمكن أن يؤدي إلى الألم وتورم في المفاصل. بالإضافة لذلك، قد يعاني المرضى أيضاً من آلام العظام والتي تشبه تلك الناجمة عن هشاشة العظام.

1. مشاكل القلب والجهاز الدوري: بسبب تأثير الذئبة الحمراء على الجسم بأكمله، فإن القلب وأوردته ليست محمية منه. فقد يحدث تضيق الصمامات القلبي أو التهاب بطانة القلب (pericarditis).

1. اضطرابات الجهاز الهضمي: بعض الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالذئبة الحمراء يعانون من مشكلات هضمية مثل حرقة المعدة وصعوبات في البلع وحتى اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.

1. نزيف غير طبيعي ونزيف تحت الجلد: نتيجة لضعف تخثّر الدم، قد يتعرض البعض لنزيف طفيف ومتكرر تحت الجلد مما يؤدي لتكوين كدمات بدون سبب واضح.

1. تشجنات عضلية وفقدان الشعر: التشنجات العضلية هي انفعالات مفاجئة وقوية للألم في مناطق مختلفة من جسم الإنسان، بينما يمكن أن ينتج تساقط الشعر عن التوتر النفسي أو الأدوية المستخدمة لعلاج المرض نفسه.

1. الشحوب والاضطراب النفسي: الشحوب العام للجسم والشعور بالإكتآب هما أيضاً ضمن قائمة الأعراض المحتملة للذئبة الحمراء، وينبغي مراقبتهما وحسابهما ضمن خطة الرعاية الصحية المتكاملة للحالة.

يجب العلم بأن ظهور واحد أو أكثر من هذه الأعراض ليس مؤشرًا مباشراً على وجود الذئبة الحمراء؛ بل يحتاج الأمر لأخذ تاريخ دقيق للمريض وإجراء مجموعة شاملة من الفحوصات الطبية للتأكيد النهائي للحالة ولإعداد برنامج علاجي مناسب لكل مريض بناءً على حالته الخاصة وسير مرضه.