تعتبر نوبات الهلع حالة نفسية شائعة تتسبب في شعور مفاجئ بالخوف الشديد أو القلق الحاد. هذه النوبات قد تحدث بدون أي سبب واضح وقد تستمر لبضع دقائق فقط ولكنها يمكن أن تكون مؤلمة حقاً للفرد الذي يعاني منها. سيتم توضيح ما هي نوبة الهلع وكيف يمكنك التعرف عليها، بالإضافة إلى الأسباب المحتملة لهذه الحالة وأفضل الطرق للتخفيف منها وعلاجها.
نوبة الهلع هي تجربة فورية ومستمرة من القلق والخوف الشديدين. خلال فترة النوبة، يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة كبيرة وبأنه غير قادر على التنفس بشكل جيد. قد يواجه أيضاً الدوخة أو الإغماء، والشعور بجفاف الفم، والتعرق الزائد، وحتى الارتجاف. بعض الأشخاص يعانون أيضا من حرقان الصدر مما يؤدي إلى الاعتقاد الخاطئ بأنهما يعاني من مشاكل قلبية.
الأسباب الرئيسية لنوبات الهلع ليست واضحة تمامًا حتى الآن، لكن البحث العلمي ربطتها بعدد من العوامل بما في ذلك الجينات الوراثية، الضغط النفسي، المشكلات الصحية الأخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات، وكذلك التاريخ الشخصي لنمط الحياة الصحي.
العلاج الأكثر شيوعا لنوبات الهلع هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT). هذا النوع من العلاج يساعد الأفراد على تحديد الأفكار والسلوكيات التي تساهم في ظهور نوبات الهلع وتعلم استراتيجيات جديدة لإدارتها. الأدوية أيضًا غالبًا ما يتم وصفها للمساعدة في تخفيف الأعراض. تقنيات الاسترخاء مثل التأمل وتمارين اليوجا والاستنشاق التدريجي يمكن أن تقدم راحة سريعة أثناء هجوم كهذا.
في النهاية، رغم أنها قد تبدو مرعبة، إلا أنه بالإمكان التحكم ونوبات الهلع ويمكن لأولئك الذين يعانون منها العيش بحياة طبيعية باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات والإجراءات الوقائية المناسبة.