سلس البول هو حالة تؤثر على العديد من الأفراد حول العالم وتتسبب في تسرب غير مقصود للبول. بينما يرتبط هذا الأمر عادةً بكبار السن، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضا لدى الشباب والأطفال والشباب النشيطين. يشمل العلاج مجموعة متنوعة من الأساليب بما فيها التغييرات في نمط الحياة، الدواء، والعلاج الطبيعي وحتى التدخلات الجراحية حسب شدة الحالة.
في حالات سلس البول الناجم عن الضغط، غالبًا ما يتم التركيز على تقنيات تقوية عضلات الحوض والمستقيم من خلال تمارين كيجل. هذه التمارين تعمل على تحسين التحكم العضلي وتعزيز القدرة على منع التسرّب. كما يمكن استخدام الأدوية مثل مضادات الكولين والتي تساعد في تخفيف التشنجات العضلية التي قد تتسبب في التسريب.
بالنسبة لحالات سلس البول الإلحاحي - وهو نوع آخر شائع - فإن الحد من تناول المواد التي تحفز المثانة مثل الكافيين والكحول أمر مهم للغاية. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حاجة لأدوية معينة لتقليل الرغبة الشديدة في التبوّل.
إذا لم تستجب الحالة للأسلوب غير الجراحي، فقد يكون الخيار التالي هو الاستعانة بالتدخلات الجراحية. عمليات وضع شبكة داخل المثانة أو الأمعاء الغليظة هي خيارات متاحة لبعض الحالات. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة المحترفين الصحيين قبل اتخاذ القرار بشأن العلاج الأنسب لكل حالة فردية.
من الجدير بالذكر أيضًا أهمية الحفاظ على نشاط بدني منتظم والحالة الصحية العامة الجيدة للمساعدة في الوقاية ومنع تفاقم مشكلة سلس البول إن وجدت أصلاً.
