التعامل مع حالة التواصل مع المطلقات الرجعيات والخطبة قبل انتهاء العدة شرعاً

إذا كان الأخ يتواصل مع سيدة مطلّقة رجعياً، وكان الاتصال مستمرًا حتى نهاية فترة العدة، ثم تقدم لخطبتها رسميًا بعد ذلك، فقد ارتكب خطأً كبيرًا من الناحية

إذا كان الأخ يتواصل مع سيدة مطلّقة رجعياً، وكان الاتصال مستمرًا حتى نهاية فترة العدة، ثم تقدم لخطبتها رسميًا بعد ذلك، فقد ارتكب خطأً كبيرًا من الناحية الدينية. وفقًا للشريعة الإسلامية، تعتبر المطلقات الرجعيات كزوجاتهن أثناء فترة العدّة، مما يعني عدم أحقية أحد بمغازلة هذه النساء أو الخطبة لهن خلال تلك الفترة. وهذا الأمر مدعم بالأحاديث النبوية الصحيحة التي تحرم "الخبيب" الذي يقصد به التحريض على الفرقة بين الزوجين أو مالكي العبيد.

العبرة هنا ليست فقط بكلمات الشخص، ولكن أيضًا بنيته ونية قلبه. إذا كان هدف المراسل هو التسبب في انفصال تلك المرأة عن زوجها الحالي من أجل الزواج منها لاحقًا، فهذا يعد تصرفًا محرمًا بشدة ويعتبر نوعًا من أعمال السحر والشيطنة. كما أكد علماء الدين مثل الإمام ابن تيمية على خطورة هذه الممارسات وأن مرتكبها يستحق العقوبة والأثم.

إذا تبين وجود نية شريرة لدى الابن فيما سبق، فعليه بالتوبة النصوح والتوقف فورًا عن أي اتصالات أخرى بالمطلقة المعنية. وفي حال يبدو المستقبل مشرقًا لهذه المرأة وعدم احتمال عودة علاقتها بزواجها السابق، فقد يتم الترخيص لأخته بالعقد عليها بشرط صدور اعتذار وشرح تفاصيل الاعتداء على سبيل الاسترضاء والمغفرة. أما إذا كانت هناك احتمالية لتغيير رأي المرأة بشأن زوج السابق واستعادة اتحادهم المنفصل مؤقتًا، فإنه يجب الامتناع عن تقديم يد العون نحو الفصل المتبادل مرة ثانية لحساب الفرد نفسه.

وفي جميع الظروف العملية لكل قضية فردية مشابهة لما ذكرورد سابقًا، يظل المفتاح الرئيسي للحكم النهائي حول هذا الموضوع يكمن ضمن جوانب عدة تشمل مدى صلاحيتها كشريكة مناسبة مقبول اجتماعياً وضبط درجة ارتباطهما التاريخي عبر قلب مفتوح بدون غرض خفي داخل القلب الإنساني المؤثر جدّا على القرار التوجيهي لهذا النظام الأساسي المحافظ بحذر شديد ضد مصالح الأشخاص الشخصية خارج إطار تدابير ضبط النفس التقليدية تجاه الآخرين بما فيه حقوق وأدوار النوع الاجتماعي المختلف مثلاً! لذلك تجدر مراقبة الوضع بتأن ودراسة عميقة للغاية لاتخاذ قرار مناسب بالنظر للأخذ بعين اعتبار تأثير كل طرف والجهات ذات القدرة القانونية والقانون الدولي وغيرهما قدر المستطاع لمنع الوقوع تحت مظلات الشك والإساءة المنتشرة اليوم بشكل ملحوظ والتي تستغل ضعف المجتمعات لخدمة أغراض شخصية ضارة بالمجتمع عامة وبصحة العلاقات الاجتماعية خصوصا!. نسأل الله السلامة والسداد للجميع إنه سميع مجيب الدعوات.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer