لا يجوز إزالة أمعاء الميت لغرض نقله إلى بلده الأصلي أو إلى أهله، وذلك بناءً على عدة أدلة شرعية. أولاً، قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلَقَد كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70)، مما يدل على حرمة إهانة الميت أو التعدي على جثته. ثانياً، روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا". وهذا يعني أن إلحاق الأذى بالميت في موته كإلحاقه به في حياته، وهو محرم.
كما أكد الشيخ ابن باز رحمه الله على عدم جواز نقل الميت من مكان موته إلى مكان آخر، خاصة إذا كان ذلك يتضمن قطع الأمعاء أو أي نوع من التمثيل بالجثة. وشدد على أن المصلحة في دفن الميت في مكانه الأصلي، حيث يمكن غسله وتكفينه ودفنه بشكل لائق، دون التعرض لأي مشاكل أو مخاطر.
وبالتالي، فإن إزالة أمعاء الميت لنقله إلى بلده لا يوافق الشريعة الإسلامية، ويجب تجنب هذا الفعل حفاظاً على كرامة الميت وحرمته.