حكم مخاطبة النساء لبعضهن البعض بصيغة التذكير: نهي شرعي عن التشبه بالرجال

تعمد النساء مخاطبة بعضهن البعض بصيغ التذكير، وكأنهن رجال، يعتبر صورة من صور تشبه المرأة المنهي عنها بالرجل. هذا الفعل يتناولته عمومية النهي عن التشبه،

تعمد النساء مخاطبة بعضهن البعض بصيغ التذكير، وكأنهن رجال، يعتبر صورة من صور تشبه المرأة المنهي عنها بالرجل. هذا الفعل يتناولته عمومية النهي عن التشبه، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" (رواه البخاري).

هذا الفعل ليس فقط تشبيهاً بالرجال، ولكنه أيضاً كلام باطل ليس بحق، مما يجعله ضمن نطاق النهي الوارد في قول الله تعالى: "واجتنبوا قول الزور" (الحج/30). هذا الكلام الباطل يعتبر زوراً، لأن أصل المادة التي هي الزور من الازورار بمعنى الميل والاعوجاج.

لذلك، فإن مخاطبة الأنثى بصيغة التذكير تعتبر محرمة شرعاً، وهي من الكبائر التي نهى عنها الدين الإسلامي. يجب على النساء تجنب هذا الفعل والالتزام باللغة المناسبة لهن، والتي تختلف عن لغة الرجال.

وفي الختام، فإن تعمد النساء مخاطبة بعضهن البعض بصيغ التذكير يعتبر نهياً شرعياً عن التشبه بالرجال، وهو من الكبائر التي يجب تجنبها.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer