يمكن أن تكون الرائحة الكريهة للفم مؤشراً على مشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل المعدة. هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب في ظهور هذه الحالة غير المرغوب فيها. إحدى أهم هذه الأسباب هي سوء نظافة الفم. عندما لا يتم تنظيف الأسنان بشكل صحيح، يمكن للبكتيريا أن تتكاثر وتنتج مواد كيميائية ذات روائح نفاذة. بالإضافة إلى ذلك، الجفاف الناجم عن قلة شرب الماء أو التنفس عبر الفم بدلاً من الأنف يمكن أيضا أن يساهم في زيادة الروائح الغير مستحبة.
ومن جانب الجهاز الهضمي، فإن ارتجاع الحمض من المعدة إلى الفم هو أحد الأعراض الشائعة لمرض الارتداد المعدي المريئي (GERD). هذا يحدث عندما يرتد حمض المعدة مرة أخرى إلى منطقة الفم، مما يؤدي إلى طعم مرير ورائحة فم كريهة. بالإضافة لذلك، بعض الحالات الصحية الأخرى مثل التهاب القولون والمعدة العدوائي قد تتسبب أيضاً في رائحة الفم الكريهة.
لعلاج هذه المشكلة، ينصح بتغيير نمط الحياة الصحي. هذا يعني الحرص على النظافة الشخصية الجيدة باستخدام فرشاة أسنان ومعجون مناسبين، والاستعانة بخيط الاسنان والخيط الطبي لغسيل المناطق بين الأسنان. كما يُفضل تجنب الاستخدام الزائد للمواد المحرضة للحموضة كالقهوة والشوكولاتة والتدخين. كذلك، تناول الكثير من المياه والحفاظ على وزن صحي مهم لتقليل احتمالية ارتجاع الحمض. أخيرا وليس آخرا، إذا استمرت المشكلة رغم اتباع هذه الخطوات، فمن الضروري زيارة طبيب الأسنان أو الطبيب العام للتقييم الدقيق والعلاج المناسب.