حديث "من صلى الضحى أربعا وقبل الأولى أربعا بني له بيت في الجنة" الذي ورد عبر الطبراني في معجمه الأوسط يُعد حديثاً ذا درجة عالية من الصحة وفقاً للشيخ الألباني رحمه الله. ومع ذلك، يوجد بعض التحفظ بشأن سند الحديث بسبب وجود راويين هما عبد الله بن عياش وأبو بردة الأسلمي اللذان قد يكون لديهما ضعف طفيف في التدقيق والتحقق. ولكن نظرًا لشدة الثناء على فضائل صلاة الضحى وتأكيدها في أحاديث أخرى ذات سند أقوى، يمكن اعتبار هذا الحديث دليلاً يدعم أهمية أداء هذه النافلة.
وقد فسّر الفقهاء عبارة "قبل الأولى" بأنها تشير إلى صلاة الظهر كونها أول الصلوات اليومية التي تؤدى صباح يوم الإسراء والمعراج حيث بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم فريضة الصلاة. ومن الجدير بالذكر هنا تعليق المؤرخ الإسلامي الشهير المنوفي الذي أكّد على شهرة اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنه إذا ترك المرء صلاة الضحى بعد البدء بها سيصاب بالعمى, والذي ينفي علاقته بالإسلام بشكل قاطع ويحث المسلمين على عدم الانزعاج منه والتوقف عن ارتكاب مثل هذه العقائد الغير مستندة لأي دليل شرعي.
إذاً، رغم بعض القلق المحتمل حول سلامة سند الحديث نفسه، يبقى محتواه متماسكا ומتماسك مع الأحكام العامة المتعلقة بصلاة الضحى، والتي تتمتع بمكانة مهمة حسب التعاليم الإسلامية.