- صاحب المنشور: خولة بوزرارة
ملخص النقاش:
**نقاش مفصل:**
يتناول النقاش إشكالية الاعتماد المفرط على المقاييس الرقمية في تقييم نجاح المبادرات المجتمعية، خاصة فيما يتعلق بتحولات الثقافة والدين. العديد من المشاركين يشددون على أن هذه المقاييس، مهما كانت مهمة، لا تستطيع احتواء جميع جوانب التغيير الاجتماعي. يدعو البعض إلى توسيع نطاق الفحص ليضم الدراسات النوعية التي تعكس التعقيد الاجتماعي والفكري للمجتمعات. يقول راوية بن غازي: "التراكيز يجب أن يتحول نحو الجودة وليس الكم"، بينما يؤكد ميار الحمامي على "ضرورة فهم العمق الاجتماعي والثقافي للظاهرة محل الدراسة". هاجر البنغلاديشي تطرح تساؤلاً رئيسياً: "هل يكفي جمع الأرقام والسطور البيانية البحتة؟". وتشير لاحقًا إلى الحاجة إلى "دراسات نوعية معمقة لفهم الغرض الحقيقي خلف تلك الأفعال والمواقف."
كما يتحدث المشاركون عن احتمال سوء الفهم الناجم عن التركيز الضيق على البيانات الكمية. تقترح أروى بن زروال استخدام "الأدوات غير الرقمية" مثل "الاستقصاءات النوعية والاستماع إلى القصص الشخصية". ويضيف راغب الدين الفهري وجوبَ تحقيق توازن باستخدام "أساليب أكثر تعمقًا وفهمًا للأبعاد الاجتماعية والثقافية" جنباً إلى جنب مع "العناصر الكمية الهامة في تحديد اتجاهها وسيرورتها".
وفي حين يتفق الجميع على أن الاهتمام بالمقاييس النوعية أمر بالغ الأهمية، يحذر البعض الآخر من مخاطر الإفراط في الاعتماد عليها. وفقاً لإسلام بن القاضي وإليّا بن الماحي، فإن تجاهل العنصر الكمي قد يؤدي أيضاً إلى نقصٍ في الفهم العام للواقع. لذلك، يتم الدعوة لاتباع نهج شامل يستخدم كلا الوسيلتين للحصول على تصور أكثر اكتمالا للتغير المجتمعي.
بشكل عام، يدفع هذا النقاش باتجاه إعادة النظر في كيفية قياس وتحليل التغيرات المجتمعية بعيداً عن الاعتماد الأحادي على المقاييس الرقمية. إنه يشجع على تبني منهج متعدد الأوجه يلتقط الثراء المعقد للثقافات والممارسات الإنسانية.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات