حكم الجلوس مع زوج ابنة الأم: دليل شرعي على حقك في التحفظ

الحمد لله، لقد اتخذت القرار الصحيح برفض الجلوس مع زوج ابنة أمك، خاصة بعد اكتشافك لسلوكه الفاسد الذي يتضمن النظر إلى عورات النساء وأخذ الصور. وفقًا للش

الحمد لله، لقد اتخذت القرار الصحيح برفض الجلوس مع زوج ابنة أمك، خاصة بعد اكتشافك لسلوكه الفاسد الذي يتضمن النظر إلى عورات النساء وأخذ الصور. وفقًا للشريعة الإسلامية، هذا الرجل ليس محرماً لك، وبالتالي فإن الأصل هو عدم الجلوس معه أو التحدث معه إلا في حدود الضرورة.

روى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول على النساء". فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قال: "الحَمْوُ المَوْتُ". يشير هذا الحديث إلى أن الخوف من الحمو (أقارب الزوج غير الآباء والأبناء) أكثر من غيرهم، حيث يمكنهم الوصول إلى المرأة والخلوة بها دون أن ينكر عليهم، بخلاف الأجنبي.

يزداد تأكد احتجابك عنه ومجانبته بما ذكرت من سلوكه الفاسد، حيث تبتعدين عنه لعدم المحرمية ولفسقه وانعدام أمانته. كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول من لا شهوة له على النساء إذا كان يتطلع إلى العورات، فكيف بمن له شهوة ويخاف من فتنته.

على الرغم من أهمية التحفظ، يجب أن تتلطفي في معاملتك لأم زوجك وتجادليها بالحسنى. في النهاية، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا يجب عليك طاعة أم زوجك في الجلوس مع هذا الرجل الأجنبي.

في الختام، نؤيد قرارك ونؤكد على أهمية التحفظ منه، فلا تجلسي معه على مائدة ولا تخالطيه في مكان. نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog postovi

Komentari