في الإسلام، الصيام واجب على كل مسلم قادر عليه، ولكن إذا كان هناك مرض يضر الشخص أو يشق عليه الصيام، فإنه يُسمح له بالفطر. في هذه الحالة، يرجى الله تعالى من المسلم أن يجد العذر في عدم الصيام، كما ورد في القرآن الكريم: "ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر" (البقرة: 185).
على الرغم من أن النصوص التي تتحدث عن العتق في رمضان وردت مطلقة، إلا أن العلماء يفسرونها على إطلاقها. أي أن كل مسلم مجتهد في التقرب إلى الله تعالى باجتناب المحرمات وفعل الحسنات، حتى وإن لم يصم رمضان لعذر مشروع مثل المرض أو السفر، فإنه يرجى له إدراك هذا الفضل. لأن العتق رحمة من الله تعالى، ورحمته قريبة من كل محسن.
أما الفضائل المترتبة على الصيام، مثل غفران الذنوب لمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، فهي ظاهرة أنها تنال من صام فعلاً. فإذا أفطر بغير عذر، فاتته تلك الفضيلة قطعا. أما إذا أفطر بعذر مثل المرض أو السفر، ثم قضى ما عليه من أيام إن كان يستطيع القضاء، أو أطعم مكان كل يوم مسكينا إن كان لا يستطيع القضاء، فإنه يرجى له أن ينال ذلك الفضل.
لذلك، إذا منعك الطبيب المختص من صيام رمضان لمرضك، فلا تقلق بشأن فرصة العتق من النار. فالله رحيم بعباده، ورحمته قريبة من كل محسن. فقط اجتهد في التقرب إلى الله تعالى باجتناب المحرمات وفعل الحسنات، وستكون في مأمن من النار بإذن الله.