في الإسلام، يُعتبر بر الوالدين واجبًا مقدسًا. قد تواجه بعض الفتيات تحديات في التعامل مع آبائهن، خاصةً عندما يشعرن بأن احتياجاتهن العاطفية غير مُلباة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن حب ورعاية الوالدين غالبًا ما تكون نتيجة لفهم عميق لحاجاتهما ودعمهما.
إذا كنت تشعرين بالحزن بسبب طريقة تعامل والديك معك، يجب ألّا تسوين منه مطية للإعراض عنهما أو قطع التواصل معه. هذه التصرفات تعتبر عقوقاً، وهو فعل مكروه ومحرّم في الدين الإسلامي. روى الصحابي عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الواصل بالمكافيء, ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها". [رواه البيهقي]
بدلاً من الانسحاب، حاولي تقوية علاقتك مع والديك من خلال برهما والإحسان اليهما قدر المستطاع. حتى لو أساءا إليك، حافظي على نبرة الاحترام والحوار البناء. لا تُظهري الاستياء بشكل علني لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع بدلاً من حل المشكلة. عوضاً عن ذلك，مارسي الحب والصفح والصبر.
كما ورد في القرآن الكريم:"واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون." (القمر ٣٥)، وهذا يعني اتباع نهج أولئك الذين تابوا إلى الله وتوجهوا إليه طلباً للمغفرة والتوجيه. بإتباع هذا النهج، ستكونين قادرة على بناء علاقة أكثر قوة وصحة مع والديك وفي نفس الوقت تحافظين على إيمانك وطاعتك لله عز وجل.
