"عبيد أم شركاء...مستقبل البشرية مع روبوتات الحرب"

كانت المناظرة تركز بشكل رئيسي حول تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على مجريات الحياة اليومية والبشرية عموما. حيث بدأ الحديث حول احتمال ظهور "روبوتات ال

  • صاحب المنشور: رزان الموساوي

    ملخص النقاش:
    كانت المناظرة تركز بشكل رئيسي حول تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على مجريات الحياة اليومية والبشرية عموما. حيث بدأ الحديث حول احتمال ظهور "روبوتات الحرب" القادرة على اتخاذ القرارات بنفسها، وهي فرضية تبدو قريبة أكثر فأكثر بالنظر إلى سرعة التطور الحالي في مجال الذكاء الاصطناعي. رغم الاستخدام الواسع لهذه التقنية والذي يعد بفوائد عظيمة من ناحية الإنتاج والكفاءة، فإن هناك مخاوف كبيرة مرتبطة بها خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجانب الأمني والإنساني.

أكد محفوظ بن الطيب على الطبيعة المشكلة أخلاقيا للتقدم السريع في هذا المجال قائلا: "بينما يجلب الذكاء الاصطناعي راحة اقتصادية وكفاءة عملية, إلا أنه يجب علينا أن نولي اهتماماً متعمقاً للجوانب الأخلاقية والأمنية." واستمر أيضا بالتأكيد على الضرورة القصوى للتوصل لقانون أخلاقي ومنظم قبل أن "تغرقه [تقنية الروبوتات] في دوامة عنف بلا حدود".

أما كريمة بن زكري فقد أعادت تأكيد وجهة نظر مشابهة لمحفوظ، موضحة أن طرح موضوع "روبوت الحرب" يستدعي إعادة دراسة شامل للقيم الأخلاقية والتوقع المجتمعي. وفقا لها، "وضع روبوتا للحروب يدير نفسه بذاته دون أي توجه أخلاقي بشري لديه آثار كارثية". ثم ناشدت الجميع لحماية الحدود القانونية والأخلاقية أثناء التعامل مع مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة حتى لا نتحول لعالم يسوده الدمار والفوضى.

وفي النهاية، خلص كل من المتحاورين إلى مدى أهمية وجود إطار قانوني واضح والمعايير الأخلاقية اللازمة لتحديد كيفية إدارة واستخدام هذه التقنية الحديثة. وهذا يعني ضمان عدم تحول هذه الأدوات المبتكرة إلى مصدر لتهديد السلام والاستقرار العالمي.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات