الأحكام الفقهية حول التعامل مع الأوراق التي تحتوي على أسماء الأنبياء والصديقين والعلم الشرعي

يحذر الفقهاء المسلمون بشدة من تعمد إهانة أو ازدراء ما ورد فيه ذكر لأسماء الله عز وجل، أو أنبيائه عليهم السلام، أو أسماء الصحابة رضوان الله عليهم، وكذل

يحذر الفقهاء المسلمون بشدة من تعمد إهانة أو ازدراء ما ورد فيه ذكر لأسماء الله عز وجل، أو أنبيائه عليهم السلام، أو أسماء الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك الأسماء المستعملة لشخصيات معروفة ارتباطاً بعلم الدين الشريف.

وفقاً لأهل العلم، فإن القذف المتعمد لهذه الأنواع من المواد على الأرض بشكل مهين يعد عملاً مرتداً إذا اتضح بغض النظر عن نيّة صاحب العمل الأصلي. وذلك لأنه يعبر عن تجاهل وتدنيس لهيبة الذات الإلهية وكرامة رسلها وحفظتها مما يشكل إساءة كبيرة للإسلام نفسه. لذلك، حتى عند استخدام هذه الأسماء خارج السياقات الأصلية لها فقد يتوجب تجنب انتحال تلك المعاني المقدسة بحسب نية المستخدم وهويته.

على وجه الخصوص، فيما يتعلق بإطلاق ورق مكتوب عليه اسم المسيح عليه السلام تحت تسميات مثل 'مسحي' أو 'كريستوفر', تعتبر هذه الاسماء مجرد أعلام لدلالة الانتماء الديني وليس تقصيدًا مباشراً باسم النبي عيسى بن مريم عليه السلام, وبالتالي فهي محمية بمفهوم الاستعمال المشروع وليس هناك مانعا من التصرف العادي بتلك الأورق طالما أنها ليست بقصد التقليل منها والتعدي المحتمل لقيمة محتواها الروحي والمعرفي المرتبط بالعلاقة بالإسلام وانسانيتنا الجمعية كمكون حضاري واحد متكامل متعدد الثقافات والأصول البشرية الأخلاقية والإنسانية كلها باعتبار الاسلام دين الرحمة الحق للعالمين وللبشر جميعا بدون تمييز او استثناء . ولذا فهو خير مصنف وموضع حسبه لكل الأمم الإنسانيه بلا حدود ولا اغلاق أمام اي جنس من الناس سواء كانوا اصحاب دعوة سماوية او غير مستنصرين بأحد الرسالات الربانية ولكن محتكمين وصالحين بطبيعتهم للحقيقة والمoralites العامة المترعة بكل ارث الانسانيه الموحد ضد الظلم والجور وارهاب الذوات والفئات بعضها البعض مما جعله اسلام كما يفهمه أهل الاختصاص منظومة تشريع شامله ومتفاعلة دائمـاً ومع جوهر الحياة الواقع العملي بدءآ من سنة معلم الأميين وخير خلق رب العالمينا صلى الله عليه وسلم الى عصرنا الحالي وسائر القرون الأخرى الخالية لاحقا بالنظر لأسباب كثيرة متعلقة بالتغيرات الاجتماعية والسلوك العام للسكان الواسع تبقى ذات صفة عامة دائماً وهي القدرة المرنة لبقاء التشريعات مرتبطة بثقل أخلاق المجتمع الذي ينظم وجوده داخل مجتمع الإسلام ويتعامل معه عبر الفضاء المفتوح لنشاط الإنسان واستقرار قواعد النظام العام للأمم التي تختار نظام حياة الإسلام وشريعة قادرية عالمية بابها مفتوحة لمن يريد دخول مضمار الحياة وفق نهجه ومنطلقاته الخاصة بالتقرب إلى خالق الأكوان سبحانه وتعالى وتعظيم شرائعه وقوانينه الموجودة لتطبيق العدالة واحترام حقوق الآخرين والحفاظ على مقدسات الجميع روحياً وفكرياً وثقافياً واجتماعيا ..


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات