على الرغم من الرغبة في تحسين طقوس الفرح التقليدية وتوجيهها نحو المزيد من الاحترام والتقديس، إلا أنه يجب التأكد من أن أي تعديلات مستخدمة ليست ذات أساس شرعي. بعض الانتقادات الرئيسية لهذا النهج البديل تشمل:
- القراءة القرآنية مقابل أجرة تعتبر محرمة وفقاً لإجماع العديد من الفقهاء المسلمين، الذين يشترطون عدم الربحية المرتبطة بالقراءة مباشرةً. وقد أكد علماء بارزون مثل ابن تيمية وابن أبي العز والحنفية على حرمة استئجار شخص لقراءة القرآن بشكل خاص.
- الابتهالات الدينية غالبًا ما تحمل محتوى غير مناسب دينياً، حيث يمكن أن تتضمن دعوات للاستغاثة بشخص آخر غير الله - سبحانه وتعالى - أو تمجد شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما يفوق الحد الشرعي المقبول. لقد حذر النبي نفسه من هذا النوع من المدح الزائد، مشيراً إلى خطر الوقوع في شرك عبادة الأصنام مرة أخرى، وذلك عندما أمر المسلمين بعدم الإطراء عليه بنفس طريقة المسيحيين المطروحة لنبيهم يسوع المسيح.
- هناك احتمال كبير لاستخدام القرآن بطريقة غير ملائمة خلال هذه الاحتفالات الشعبية، خاصة وأن التركيز ينصب أكثر على الحديث والكلام بين الضيوف من الانخراط الكامل والاستماع الكامل للقراءة المقدسة نفسها وبالتالي فقدان الفائدة الروحية المتوقعة منها.
بدلاً من ذلك، يقترح الخبير زيادة عدد الأنشطة المعتمدة والتي تسمح بمزيج من الأغاني المحافظة والأناشيد الدينية العامة والموعظة القصيرة والقراءة المقفاة للآيات ذات الصلة بالموضوع فقط ومن ثم شرحها لتوضيح المعنى والدلالة الروحية. ولكن يبقى الأمر الأكثر أهمية هنا هو البحث دائماً عن وجهة نظر علمانية ومحترمة تجمع الجميع حول هدف واحد يتمثل بإظهار الفرح بطريقة حضارية تسعى لتحقيق توافق بين الحياة اليومية والشريعة الإسلامية.