يُعد الفحص الطبي قبل الزواج خطوة حيوية ومهمة للغاية لكل من الرجال والنساء. فهو يساعد في تحديد الأمراض الوراثية والمزمنة التي قد تكون موجودة لدى أحد الشريكين والتي يمكن أن تؤثر سلباً على حياتهما الزوجية وعلى الأطفال المستقبليين إن وجدوا. هذا النوع من الفحوصات ليس فقط يضمن الصحة الجسدية للشخص ولكن أيضاً يوفر معلومات مهمة حول احتمالية الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسياً.
تغطي هذه الفحوصات مجموعة واسعة من النقاط الصحية بما في ذلك فحص الدم العام، اختبار الحمض النووي للبحث عن الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا ومرض هنتنغتون وغيرها، بالإضافة إلى التحقق من مستويات الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. كذلك، يشمل الفحص تصوير الصدر لمعرفة حالة الرئة وأحياناً التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض الأنثوي لتشخيص أي مشاكل محتملة مرتبطة بالخصوبة.
بالإضافة لذلك، تُجرى تحاليل خاصة لكشف وجود مرض السل والأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي كالزهري والسيلان والكلاميديا والهربس البسيط وغيرها. كل هذه المعلومات تساعد الأزواج على فهم حالتهم الصحية بشكل أفضل وتتيح لهم اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبل صحتهم والحياة البرية.
في نهاية المطاف، يقدم الفحص الطبي قبل الزواج الأدوات اللازمة لأخذ القرارات المتعلقة بالحفاظ على الصحة العامة وضمان رفاهية كلا الطرفين ضمن إطار الحياة الزوجية الجديدة. إنه ليس مجرد إجراء روتيني ولكنه استثمار كبير في المستقبل المشترك للأفراد والعائلة.
