بعد النظر المتأني في تفاصيل مشروعك الرقمي، نجد أنه ينطوي على عدة مخاطر قانونية وأخلاقية وفقاً للشريعة الإسلامية. أولاً، يتطلب المشروع منك دفع رسوم اشتراك مقابل فرصة "تأكيد" عمليات البيع الرقمية عبر منصات مثل Alibaba, Taobao, Amazon وغيرها. هذه الرسوم تعتبر شكلًا غير مقبول من القمار (الميسر)، حيث تقوم بدفع الأموال بنية تحقيق مكسب قد يأتي وقد لا يأتي مطلقًا. هذا النوع من التعاملات يُحرّم بسبب عدم اليقين بشأن المكاسب المحتملة والمخاطرة المالية المنظمة.
يضيف الشيخ محمد بن صالح العثيمين حكما مهما في هذا السياق: "هذا النوع من المقامرات، سواء كانت أمور مادية أو رقمية، هي جميعها ممنوعة بشكل صارم بحسب الإسلام. فهي تتضمن مخاطرة واضحة، وربح محتمل وخسارة مؤكدة".
بالإضافة لذلك، هناك تحديات أخرى فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي لهذا النظام:
- *الدعم الأدنى:* يبدو أن نظام الاشتراك المالي الخاص بك ليس مستثمرة حقيقية بحسب تعريف الإسلام. فهو يشبه أكثر الدفع للحصول على حق الوصول أو الخدمة بدلاً من تقديم منتج قابل للاستثمار بشكل صحيح. وهذا يعني أن الاستثمار التقليدي لأموالك فيه ليست لها المعايير الثلاثة التالية: وجود مجال اقتصادي جائز، وعدم تضمن ربح ثابت، واستناد نظام التوزيع الربحي على نسب النمو الفعلي للأعمال، وليس على دفعات مقدمة مُسبقة.
- * الدعوات الدعائية*: خاصية دعوة الآخرين لتوسيع شبكة عملك تضيف طبقة ثانية من المخاطر الأخلاقية. تشجيع الأشخاص الذين ربما لا يفهمون طبيعة هيكل الأجور لهذا البرنامج يمكن اعتباره نوعا من الاحتيال والإبتزاز الخفي.
وفي النهاية، بناءً على التحليل السابق، فإن العمل ضمن هذا النظام يقع تحت قائمة الأعمال المحظورة حسب الشريعة الإسلامية. ونوصي بشدة بإعادة التفكير والاستفادة من الفرص التجارية الأكثر امتثالا للقواعد الأخلاقية والدينية.