هل صومي صحيح إذا توقفت عن العادة السرية عند أذان الفجر ونزل المني بعد ذلك؟

الحمد لله، وفقًا للعلماء، إذا توقفت عن ممارسة العادة السرية (الاستمناء) عند سماع أذان الفجر، ثم نزل المني بغير إرادتك بعد ذلك، فإن صومك صحيح. هذا الحك

الحمد لله، وفقًا للعلماء، إذا توقفت عن ممارسة العادة السرية (الاستمناء) عند سماع أذان الفجر، ثم نزل المني بغير إرادتك بعد ذلك، فإن صومك صحيح. هذا الحكم مستمد من مسألة مشابهة في الفقه الإسلامي، حيث إذا جامع شخص ليلاً ثم نزل منه المني نهاراً، فإن صومه يكون صحيحاً.

يذكر العلماء أن من أمسك عن الاستمناء عند أذان الفجر ثم خرج المني بغير إرادته، فإن صومه صحيح. هذا الحكم مستند إلى فتاوى علماء مختلف المذاهب، مثل الحنفية والمالكية والحنابلة.

على سبيل المثال، يقول في "الجوهرة النيرة" (1/138) من كتب الحنفية: "ولو خشى المجامع طلوع الفجر، فنزع، فمنى بعد الفجر: لم يفطر." ويقول في "حاشية الدسوقي" (1/523) من كتب المالكية: "لو جامع ليلاً ونزل منه المني نهاراً: الظاهر أنه لا شيء عليه، كمن اكتحل ليلاً ثم هبط الكحل لحلقته نهاراً."

وبالمثل، يقول البهوتي في "كشاف القناع" (2/ 321) من كتب الحنابلة: "أو أمنى نهاراً من وطء ليل: لم يفطر؛ لأنه لم يتسبب إليه في النهار، أو أمنى ليلاً من مباشرته نهاراً: فلا فطر بذلك كله."

لذلك، إذا توقفت عن ممارسة العادة السرية عند أذان الفجر ونزل المني بعد ذلك بغير إرادتك، فإن صومك يكون صحيحاً. ومع ذلك، يجب عليك التوبة من هذه الممارسة المحرمة في رمضان وغيره. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات