في رحلة الحمل التي تستمر تسعة أشهر، يمر الطفل بالعديد من التغيرات الدقيقة والمذهلة. بينما ينمو جسم الجنين ويتطور، تبدأ حركاته أيضاً في التحول وتصبح أكثر وضوحاً للمرأة الحامل. بشكل خاص، يمكن ملاحظة تغيرات ملحوظة في سلوك وأسلوب حركة جنين ذكر أثناء الشهر الثامن من الحمل.
خلال هذه الفترة الحرجة، يزداد وزن الجنين وحجمه بشكل كبير مما يؤثر بدوره على مساحة الحركة المتاحة داخل الرحم. هذا قد يؤدي إلى تغيير الطريقة التي يحرك بها الجنين نفسه. بناءً على الدراسات والأبحاث العلمية، فإن الرضيع ذو الذكور غالباً ما يتمتع بنشاط جسماني أعلى مقارنة بصبيتهم الإناث خلال الأشهر القليلة الأخيرة من الحمل. هذا النمط النشط يمكن أن يشمل حركات أكثر قوية مثل اللكم والدفع ضد الأمعاء الأمومية وخارجها.
بالإضافة لذلك، هناك بعض العلامات الأخرى التي قد تشير إلى كون الجنين ذكر حتى قبل معرفة ذلك عبر الموجات فوق الصوتية. إحدى هذه العلامات هي تكرار الحركة وصرامة النوع منها؛ حيث يمكن للحركات الصاخبة الغير متوقعة أن تكون مؤشراً محتمل. ومع ذلك، يجب التنويه بأن هذا ليس طريقة موثوقة لتحديد جنس الطفل وهو مجرد معلومة تاريخية وليست علمية موثقة حديثاً.
من المهم جداً أن تتذكر المرأة الحامل أنها إذا شعرت بانخفاض غير اعتيادي في نشاط طفلها، سواء كان رجلاً أم امرأة، عليها الاتصال بطبيبها فوراً. فقد يكون الانخفاض المفاجئ في الحركة علامة تحذيرية لحالة صحية تحتاج للعناية الطبية الفورية.
وفي النهاية، إن تجربة الشعور بحركة صغيرك النامي ليست فقط جزء أساسي من عملية الولادة ولكن أيضاً واحدة من أجمل اللحظات التي تمر بها كل امومة. لذا دعينا نحتفل بهذا النوع الخاص من التواصل بين الأم وجنينها!
