سرطان الجلد، وهو أحد أكثر أشكال السرطان شيوعاً، ينبع أساساً من الخلايا الميلانينية الموجودة في الطبقة الخارجية للجلد والمعروفة باسم البشرة. هذه العملية معقدة ومتعددة العوامل ويمكن تقسيمها إلى عدة مراحل رئيسية. أولاً، يحدث تغيير غير طبيعي في الحمض النووي لهذه الخلايا، مما يؤدي إلى نموها وتكاثرها بشكل خارج عن السيطرة. هذا الاضطراب الوراثي يمكن أن يكون نتيجة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية القاسية، سواء الطبيعية أو الصناعية مثل تلك التي تتواجد في صالات السمرة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل خطر أخرى قد تساهم في تطوير سرطان الجلد، بما في ذلك التاريخ العائلي للإصابات بالمرض، التقدم في العمر، وجود تاريخ سابق لمشاكل جلدية معروفة، والتغيرات المثيرة للقلق في الأورام الجلديّة الحالية. يُعتبر النوع الأكثر خطورة هو melanoma, والذي غالباً ما يتم رصد تغييرات فيه عبر عملية الفحص الذاتي المنتظم للأورام الجلديّة والتي تُعرف بالألفاظ التالية: A - Asymmetry, B - Border irregularity, C - Color variation within one lesion, D - Diameter larger than six millimeters, E - Evolving or changing features of an existing mole.

إن فهم هذه العمليات المبكرة يسهم بشكل كبير في اكتشاف المرض وعلاجه مبكراً، الأمر الذي يعزز فرص الشفاء بنسبة كبيرة جداً. بالتالي، فإن الوقاية والعناية اليومية بالبشرة تحت اشراف متخصصين صحياً تعد ضرورية لتجنب مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.