• صاحب المنشور: زهور الحمودي
  
  ملخص النقاش:
  أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم. يمكن لهذه التقنية تقديم حلول مبتكرة ومثرية للمعلم والطالب على حد سواء، مما يجعل العملية التعليمية أكثر كفاءة وجاذبية. ومع ذلك، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية ليس خاليا من التحديات أيضًا. هذا المقال يستعرض الفرص والتحديات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التدريس والتعليم.

الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للتعليم

1. تخصيص التعلم:

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الفردية لكل طالب لتحديد نقاط القوة والضعف لديه، ثم بناء خطط دراسية مخصصة تناسب احتياجات كل طالب بطريقة فعالة. هذه الطريقة تساعد في تحقيق تعلم أفضل وأكثر فاعلية لكل طلاب الفصل الدراسي.

2. الواجبات المنزلية الآلية والمراجعة الذاتية:

تقوم بعض أدوات الذكاء الاصطناعي بتقييم وإرشاد الطلاب خلال واجباتهم المنزلية مباشرة بعد الانتهاء منها. كما أنها توفر مراجعات ذاتية تشرح الأخطاء وتعزز من فهم المفاهيم الأساسية باللغة الطبيعية أو الرسومات البسيطة.

3. المساعدات الصوتية والفيديوهات التشبيهية:

مع تقدم تقنيات التعرف على الكلام والبصر، أصبح بإمكان التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم شروحات صوتية وفيديوهات شرح بسيطة للأمور المعقدة بصريا، مما يحسن من تجربة التعلم لدى جميع أنواع المتعلمين المختلفين.

التحديات المرتبطة بالدمج الجديد لـ AI في التعليم

على الرغم من الفوائد الواضحة، هناك تحديات جديرة بالملاحظة أيضاً:

1. الحفاظ على الجودة الإنسانية:

من المهم الحفاظ على العناصر البشرية مثل علاقات المعلم-الطالب والإشراف الشخصي أثناء استخدام الأدوات الرقمية. قد يؤدي التركيز الزائد على الوسائل الإلكترونية إلى فقدان نوعية اتصال وثيق وطويل المدى والذي يعد ضروريًا لمستقبل الأطفال التعليمي والشخصي كذلك.

2. الوصول والمعرفة الخاصة بالأجهزة الحديثة:

ليس الجميع قادرون على الوصول إلى نفس مستويات التكنولوجيا المتاحة حالياً داخل المدارس العامة وفي المنازل أيضاَ؛ وهذا يشكل فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين الأولاد والأولاد الأكثر حظاً الذين لديهم إمكانية أكبر للاستفادة من تلك التقنيات الجديدة نسبياً مقارنة بباقي زملائهم المحرومين منها لأسباب مادية وغيرها.

3. الأخلاق والقوانين الصارمة حول جمع البيانات واستخداماتها المستقبلية المحتملة:

بما ان الذكاء الاصطناعي يعمل عبر كم هائل من بيانات الأفراد، فهو يخلق مخاطر جديدة تتضمن انتهاكات خصوصية العمليات المعرفية الشخصية وقدرات الاستيعاب العلمية والعاطفية والعقل الصورة الثابتة النمط الاجتماعي والثقافي الخاص بكل مجتمع محلي وعالمي بشكل عام وهذا يلزم تدخل قوانين أخلاق علم النفس والنفس الاجتماعى الوراثيين للحفاظ عليه بعيدا عن أي استغلال غير صحيح لحقوق الإنسان الأساسية بحسب معايير حقوق الانسان العالمية المعاصرة .

باختصار، يسعى عالم اليوم نحو مزيدٍ من الدمج المرن والخاضع لرقابة منطقية مدروسة جيدًا فيما يرتبط بانفتاح ذكي وشامل ضمن منظومة متكاملة تجمع بين الجانبين الإيجابي والسلبية لنظام جديد هو تكنولوجيت الذكاء الاصناعي الحديثة والتي تستهدف رفع مستوى جودة العملية التربوية الشاملة خدمة للإنسان بأفضل صورة ممكنة وبأمان وصحة نفسيا واقتصاديا واجتماعيا اولا وقبل كل شيء آخر....