في الأشهر الأخيرة من فترة الحمل، يمكن أن يظهر مرض السكري الحامل لأول مرة، وهو حالة مؤقتة قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم التعامل معها بشكل فعال. يُسمى هذا النوع أيضًا بسكري الحمل لأنه عادةً ما يحدث خلال الثلث الأخير من الحمل، غالبًا بين الأسبوع العشرين والتاسع والعشرين من الحمل. بينما يمكن لمرض السكري الحامل أن يؤثر على الأمهات والأطفال بعد الولادة، فإن تشخيصه المبكر ووضع خطة للعلاج المناسبة يمكن أن يحسن نتائج كل منهما. إليك بعض الأعراض الرئيسة التي قد تواجهينها إن كنت مصابة بسكري حمل أثناء الشهور الأخيرة من حمْلكِ:
- عطش متزايد وشرب الكثير من الماء: واحدة من أولى علامات سكري الحمل هي الشعور بالعطش الدائم والشعور بأنك بحاجة لشرب المزيد من المياه أكثر مما اعتدت عليه سابقًا. وذلك بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم والذي يجذب المزيد من الماء خارج الخلايا لإضعافه وإخراج الفائض منه عبر البول.
- زيادة تكرار التبول: الرغبة الزائدة في استخدام دورة المياه ليست فقط نتيجة للرغبة المتزايدة بشرب الماء بل لأن الجسم يحاول التخلص من كميات الغلوكوز الموجودة زائدًا والتي تم إطلاقها في مجرى دم الأم للحفاظ عليها ضمن النطاق الصحي. هذه العملية تتسبب أيضاً في خروج المزيد من الماء معه مما يشكل ضغطًا على المثانة وبالتالي حاجتها المستمرة للتطهير.
- الشعور بالتعب وضعف الطاقة: عندما تكون مستويات السكر مرتفعة جدًا ولا يستطيع جسمك امتصاصها بكفاءة كافية، فسوف تبقى داخل خلايا الدم وتتسبب بنقص الأكسجين والمواد المغذية الضرورية لبقاء جميع وظائف الجسم الأخرى تعمل بشكل صحيح بما فيها تلك المرتبطة بتحويل الطعام لعناصر غذائية مفيدة. سيؤدي ذلك شعورك العام بالإرهاق حتى وإن حصلتي على قدرٍ وفيرٍ من الراحة والنوم.
- تغييرات غير واضحة في الوزن: رغم أن اكتساب وزن صغير يعد جزءًا طبيعيًا ومن المتوقع حدوثه طوال مرحلة حملك إلا أنه في حالات سكري الحمل قد ترتفع معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول لدى النساء المصابات بهذا المرض مما يعطي انطباعا خاطئاً بأنهن يكسبن وزنهن بمعدل أسرع مقارنة بالأمهات الآخرين. كما يمكن أيضا فقدان وزن بسيط نظرًا لتدمير كميات كبيرة من الجلوكوز بدون الاستفادة منها واستخدام احتياطيات الجسم بدلاً عنها للحصول عل الطاقة اللازمة لوظيفة الحيوية للجسد.
- رؤية مشوشة وغباشة: تراكم نسبة عالية جدا من السكريات في الدم له تأثير سلبي مباشر علي العين تحديداً علي أوعيتها الصغيرة المنتشرة حول قرنية العين وكيس المياة البيضاء بها ،هذا الأمر معروف بـ "التصلب العنبيي"، ويحدث عند وجود سموم ناتجة عن سوء التحكم بمستوي جلوكوس الدم لفترة طويلة وقد ينتج عنه تورم واحمرار وتغيرات أخرى ملحية وغير ملحية لاحقة لمنطقة القرنة نفسها بالإضافة لرؤية مزعجة لحواف الصور المرئية ومشاكل تصحيح التركيز الجزئي . لكن سرعة الوصول للمساعدة الطبية واتخاذ التدابير الوقائية المجدرة تحدد مدى احتمالية تعرض رؤيتك للأضرار المؤلمة لهذه المشكلة الصحية الخطيرة والقائمة بذاتها تحت تسمية "سكري شبكي".
- عدوى جلدية متكررة : قد يأخذ شكل تقرحات جروح بطيئة الالتئام أو حساسية شديدة تجاه مناطق مختلفة من الجلد مثل القدمين والساقين والحوض وما يليها مباشرة؛ إذ يزود جهاز المناعة بيئة خصبة لأنواع محتملة للإجهاد والإجهاد التأكسدي والاستجابة الالتهابية الزائدة لجزيئات السكر المحمولة عبر مسارات نقل مختلفه بجسد الأنثي. علاوة على احتمال تفاقهما بسرعه بإصابتهم بفايروس الهربس والبكتيريا المهبليه والفطرية وكذلك أنواع الصدفية الأكثر شيوعا بالمقام الاول وهي فطريات قدم الرياضيين والمعروفة علمياً باسم Dermatophytosis . لذلك وجبت هنا الإشارة الى أهميته