• صاحب المنشور: المغراوي بن المامون
  
  ملخص النقاش:
  نبدأ هذا النقاش بتقديم مقال مغراوي بن المامون حيث يسائل حول تأثير التحولات نحو التجارب العملية بشكل حصري على حساب الجوانب النظرية للفكر. يدعي المؤلف بأن الاهتمام الكبير بالمعارف التطبيقية قد يتسبب في نقصان القدرات الفكرية لدى الطلبة وعدم قدرتهم على إدراك السياقات الأكاديمية العالمية الأكثر تعقيدا.

من جهته، يشدد صباح القاسمي على أهمية خلق توازن بين الدراسة النظرية والتدريب العملي. وفقًا له، يعدُّ الفكر النقدي عاملا حاسما لأنه يعمل على تمكين طلابه ليس فقط بإتقان المهارات العملية بل أيضًا بفهم أسباب وإمكانيات تطبيقها داخل المجتمع الخارجى. ومن هنا تأتي حاجتنا لإعداد برنامج تعليمي مشترك يدمج المفاهيم النظرية والبحث العلمي ضمن المشاريع العملية وبالتالي تطوير جيل متفتح ومتفاعل عقليا.

وفي ذات السياق، تؤكد ابتهاج المسعودي لأهميتها نفسها للتوازن ولكنه تدخل لتؤكد ان غياب الفهم النظرى والخلفية المعرفية أثناء التدريب العملى لن يؤدى إلا الى توليد مجموعة من الأفراد غير المؤهلين لتفسير وتحليل المحتوى الذى تعلموه. لذلك، تسعى كلتا الشخصيتين لدعم نظام تربوى يحفز استقصاء وتحلل المعلومات بدلا من مجرد أدائها بصورة روتينية كمهام مطلوب تنفيذها .

بالانتقال لاحقا، تلعب ردهات هاديه بنت زيد دورا مهما فى نقاش حيث تقترح انه ربما تكون هناك فرصه افضل للاستماع لقيمة الجانبان – النظرية والممارسات– ولكنه انتقاد واضح لرغبة تركيز حديث زملائهما بشأن الجانب الأخير(أي العملية)على حساب الأول ( أي الجانب العقلي). كما تشير ليصبح التعليم الأمثل هو ذاك القادرٌ على توضيح طريقة الربط فيما بينهما للحصول علي فهمان اوسع واشمولية اكبر.

وأخيرا ، تقدم هالة الصدياقي منظور آخر يكمل أفكار سابقاتها مبينة كيف انه رغم اهميتها المعلنة لفوائد التجارب العملية الا ان المهمة الرئيسية هي الوصول الي مستوى اعمق فهماً للعلم حين يتم دمجه برفقة اساليب التفكير الحر والنقد المثمرة والتي تعمل جنبا إلي جنب مع بعضهما البعض بجودة عالية لينتج عنها مستخدم ماهر قادرعلي قراءة المواقف المتغيرة واختيار الحل الأنسب لها بكل مرونة وثبات داخله .

في نهاية المطاف فان الرد العام لهذه المحادثات الإلكترونية المنشورة تحت رابط رقم (#1538),(#5844),(#1982),(#581)، يؤكد أنه عوضا عن الانزلاق خلف نموذج واحد عالمي فهو أكثر فعالية وواقعية إعطاء مساحة مناسبة لكل جانب متضمنة اثره الخاص وذلك لجلب أفضل النتائج الخاصة بخاصيتيالاتصال الفعال والإنتاج والإبداع والذي سينجم عنه أجيالا مزدهرة حقا بالمستقبل قادرة علي التعامل بكل قوة وشكل جميل مع تحديات عصرنا الحالي والعلاقات الدولية الخارجية له