يجوز تغسيل المتوفاة بماء زمزم بشرط عدم استخدامه لإزالة النجاسة وحدها، وذلك للحفاظ على حرمة هذا الماء المبارك. يمكن إضافة ماء زمزم إلى الماء المستخدم لغسل الميت جنباً إلى جنب مع السدر والقافور، حيث لم يُثبت وجود حديث مخصوص يشجع على جعل ماء زمزم بديلاً خاصاً لهذه العملية. ومع ذلك، فإن غسل الميت بما هو طاهر مثل ماء زمزم لا يعد محرماً ولكنه ليس شائعًا بشكل كبير أيضاً حتى يتم اعتباره مستحباً.
وفقاً لما جاء في كتب الفقه الإسلامي، قد يكون هناك رأيين حول هذا الموضوع. البعض يرى أن ماء زمزم مقدس للغاية ويجب تجنب استخدامه فقط لإزالة النجاسات. بينما الآخرين، منهم شيخنا ابن باز وغيره من علماء الدين، يؤكدون على قبول استخدام ماء زمزم في الغسل العام للميت طالما أنه غير مُستخدم للتخلص من أي نوع من أنواع الوسخ.
ومع ذلك، يجب التأكيد على أن أفضل طريقة معروفة لغسل الموتى هي باستخدام مزيج من الماء والسدر حسب الأحاديث النبوية الشريفة التي سطرت هذه الطريقة. لذلك، ينصح بغسل الميت أولاً بالماء المعتاد وبمواد التطهير الأخرى ومن ثم إضافة ماء زمزم إن كانت متاحة وملائمة.
وفي النهاية، رغم اعتبار ماء زمزم واحداً من المياه المقدسة لدى المسلمين، إلا أن تركيزنا الأساسي ينبغي أن يكون دائماً على اتباع تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بطرق الدفن والصلاة والمراسم الخاصة بالموتى.
