كيف يكون انتثار الكواكب يوم القيامة رغم أحجامها الهائلة؟

في سورة الانفطار، الآية الثانية، يقول الله تعالى: "وإذا الكواكب انتثرت". يختلف عالم الآخرة عن عالم الدنيا، حيث تبدل الأرض غير الأرض والسموات، كما ورد

في سورة الانفطار، الآية الثانية، يقول الله تعالى: "وإذا الكواكب انتثرت". يختلف عالم الآخرة عن عالم الدنيا، حيث تبدل الأرض غير الأرض والسموات، كما ورد في القرآن الكريم. وفي يوم القيامة، ستحدث أحداث عظيمة، بما في ذلك انتثار الكواكب.

انتثار الكواكب يعني تساقطها وتفرقها، وقد فسره بعض العلماء بأنها تخرج عن أفلاكها وتبدو مضطربة في الفضاء. ومع ذلك، لا يلزم أن يكون سقوطها على سطح الأرض، فقد يكون في الفضاء الكوني الذي يضم الأرض وغيرها.

يجب أن نلاحظ أن أمور الآخرة وأحوالها لا تقاس بأمور الدنيا وأحوالها. انتثار الكواكب هو إيذان بانتثار أمر هذا الكون ونظامه الذي كان عليه، وتبدل أحواله. فكيف يعارض ذلك بأحواله المعروفة المعتادة؟ وهل طلوع الشمس من مغربها، إلا غاية هذا الانتثار للنظام الكوني، وتبدل أحواله؟! والله أعلم.

هذه الآيات تذكرنا بأننا يجب أن نكون مستعدين ليوم القيامة، وأن نعمل الصالحات في الدنيا. ففي يوم القيامة، ستعلم كل نفس ما قدمت وما أخرت من أعمال.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Beiträge

Kommentare