بينما يشعر ابن خالتك بالقلق بشأن مستقبل أمه وممتلكاته، من المهم فهم الآثار القانونية والمبادئ الأخلاقية المرتبطة بهذا الوضع. وفقاً للقانون الإسلامي، ليس هناك طريقة لتحويل الملكية بشكل غير مشروع لتجنب تقسيم التركة حسب الأحكام الشرعية. هذا النوع من التحركات المعروفة باسم "التوليغ"، وهي محاولة لإبعاد الحقوق المشروعة من الآخرين، تعتبر غير قانونية وغير أخلاقية.
في حالة ابن أخيك، من الواضح أنه يريد تأمين حياة كريمة لأمه وتأمين ممتلكاته لها بعد وفاته. ومع ذلك، يجب عليه أن يعلم أنه بمجرد وفاة الشخص، يتم تحديد كيفية تقسيم التركة بناءً على أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ومن ثم، فهو ليس بحاجة إلى القيام بأي ترتيبات خاصة للحماية من المحتمل أن يكون أبناء العمومة متحيزين ضد أمه. بدلاً من ذلك، بإمكان الجميع الاعتماد على نظام الخلافة الذي وضعته الشريعة الإسلامية والذي يضمن العدالة والمعاملة العادلة للجميع.
بالإضافة إلى ذلك، ورد في الحديث النبوي الشريف: «إذا كان للميت مالٌ فلأهله». وهذا يعني أن المال الذي خلفه الإنسان عند مماته يعود لأهله، وليس للأصدقاء والأحباء خارج دائرة الأهل كما يعرفها الدين الإسلامي. لذلك، يحظى ابن أخيك بتوصيات صادقة: يجب أن يخاف الله ويترك القسمة للأمر الطبيعي وفقاً لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فالاستسلام لهذا النظام هو الطريق الأكثر أماناً للتأكيد على رضا الرب عز وجل وحماية حقوق جميع الضالعين.