في هذه القضية، إذا كانت الأم قد أعطت الذهب لابنتها كهدية أو هبة، ولا يوجد اتفاق واضح على أنه عارية مستردة، فإن الأم لا تستطيع استعادة الذهب إلا إذا حلفّت أنها أعطته عارية. هذا بناءً على قاعدة فقهية تقول: "إذا اختلف القابض والدافع في الجهة؛ فالقول قول الدافع".
ومع ذلك، من المهم أن نذكر أن الرجوع في الهبة محرم، إلا في حالة الوالد فيما يعطي ولده. هذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده".
لذلك، ينبغي أن تبين للأم أن الرجوع في الهبة محرم، وأنها لا تستطيع استعادة الذهب الذي وهبته لابنتها كمهور. يجب عليها أن تدرك أن هذا الذهب أصبح ملكًا لابنتها، ولا يحق لها استعادته.
والله أعلم.