تلقي الركبان: حكم الشراء المبكر في معارض الكتب الدولية وفهمه الحديثي

في معرض الكتاب الدولي، يُثير موضوع شراء الباعة للكتب مقدماً جدلاً حول ارتباط ذلك بفهم حديث "لا تلقوا الرّكب". يشرح الفقهاء أنه ليس هناك إثم في شراء ال

في معرض الكتاب الدولي، يُثير موضوع شراء الباعة للكتب مقدماً جدلاً حول ارتباط ذلك بفهم حديث "لا تلقوا الرّكب". يشرح الفقهاء أنه ليس هناك إثم في شراء الباعة لهذه الكتب قبل فتح أبواب المجمع العام. فالحديث يدور أساساً حول تجنب غبن الناس عبر التعامل بالقيمة الحقيقية للسِّلع وعدم خداع البائعين. أما بالنسبة لأصحاب المكتبات، فهم في موقع قوة بسبب معرفتهم بالسعر الحقيقي للكتب التي تعرض للبيع. بالتالي، لا يوجد مانع شرعي ضد استعدادهم لتقديم العروض والتنازل عن هامش الربح المعتاد لجذب الزوار والشراء مبكراً.

لكن يجب التنبيه إلى ظاهرة أخرى مرتبطة بهذه الظروف والتي تحتاج للتوجيه الشرعي المناسب: عندما تقوم جهات معينة بتوفير كتب ذات قيمة خاصة - سواء كانت المدعمة أم الناقصة من حيث القيمة- فإن الاستخدام غير الأمثل لهذه الفرص قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة دينياً. فقد يستغل البعض فرصة دخولهم السابق لدفع أسعار مرتفعة جداً لم تكن متاحة للجمهور خلال فترة البيع الرئيسية، وهو عمل يخالف روح الرسالة الإسلامية المنظمة للدين والمعاملة البشرية. هنا تكمن أهمية تطبيق العدالة الاقتصادية والالتزام بمبادئ الإسلام في التجارة. وبالتالي، ينصح بعدم الإساءة لاستغلال تلك الامتيازات الخاصة، واحترام حقوق الآخرين والحفاظ عليها كمبدأ أصيل في التشريع الإسلامي.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات