تأخير جماعة المسجد الأولى: الإثم والحكم الشرعي الواضح

يعتبر الذهاب لصلاة الجماعة أولوية مهمة في الإسلام وفقا لأحد أقوال الفقهاء، وتأكيدا لما سبق ذكره يقول عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه أنه "من سرّه أن

يعتبر الذهاب لصلاة الجماعة أولوية مهمة في الإسلام وفقا لأحد أقوال الفقهاء، وتأكيدا لما سبق ذكره يقول عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه أنه "من سرّه أن يلقى اللَّه غداً مسلماً فليحمِـل علي هـؤلاء الصلوات". وفي حديث آخر، يشرح النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن "إن رسول الله علم لنا هدْيُ الهُدى وإن مِن سنَن الهدَي والصلاة فيما يؤعل فيها."

وعليه، تعتبر صلاة الجماعة واجبة على الرجال القادرين الذين يسمعون نداء المؤذن حسب فتاوى اللجنة الدائمة والإمام الشهيد ابن باز وصالح الفوزان وغيرهما ممن استشهد بهم النص الأصلي. يجب عدم تأخير الصلاة عن الجماعة الأولى إلا عند وجود عذر مشروع. وقد أكد العديد من العلماء على تحريم البدع مثل القيام بجماعة ثانية بشكل متعمد لتحقيق هدف بديع.

ومن الجدير بالذكر أن الصلاة خلف جماعة ثانية قد تؤدي إلى فقدان مزايا وأجور محددة تتعلق بصلاة الجماعة الأولى. بينما تبقى أهميتها ودورها الرائع ثابتة، فإنها ليست مكافئة للجماعة الأولى فيما يتعلق بالأجور والثواب الخاص المكتسب منها. لذلك، فإن حضور الصلاة ضمن جماعة المسجد الأولى هو الخيار الأكثر فضيلة وثوابا وفق التعاليم الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات