ربما سمعتم ادعاءات خاطئة بأن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ليس من قبيلة قريش العربية الأصيلة، بل كان مولىً لها. ولكن هذه الادعاءات غير صحيحة، وهي تنطلق من سوء فهم أو غرض متعصب.
يعدّ الإمام الشافعي جزءاً أساسياً من نسل قريش، تحديداً من فرع "بنو المطلب" حسب ما أكد المؤرخون مثل البلاذري والبيهقي وغيرهما. يُعتبر الجد الأعلى للإمام الشافعي هو "شافع بن السائب"، والذي يُمكن إرجاع نسبه حتى يصل إلى قبيلة المطلب القرشية القديمة.
وقد انتقد العديد من علماء الأنساب تلك الادعاءات التي تشير إلى أن الشافعي كان مولى لقريش فقط بسبب أمور سياسية خلال فترة توليه المنصب تحت حكم الخلافة العُمَريّة والعثمانية. ومع ذلك، فإن معظم الكتابات التاريخية والمعاصرة تؤكد بدون شك أن الإمام الشافعي هو أحد أفراد عشيرة قريش الكريمة.
ومن المهم التأكيد هنا على عدم وجود أدلة تاريخية قوية تدعم نظرية أن الشافعي كان مجرد مواطن محسوب ضمن الولاء للقرشيين وليس منهم بشكل طبيعي وبنسبة دم حقيقية. لذلك يجب اعتبار جميع الأدلة الأخرى التي تقوض هذا الأصل القرشي للإمام shafi'i بعيدة عن الصحة ومستندة إلى تحيزات شخصية أو جهل بتاريخ العرب القديم.
وفي النهاية يبقى للإمام шафиэ مكانتة والمكانة الخاصة الاستثنائية كمؤسس للمذهب الرابع في الإسلام ولدوره الرائد في تطوير علوم الحديث والفقه والدراسات الإسلامية المختلفة.