- صاحب المنشور: ميار الحمامي

ملخص النقاش:
في هذا الحوار المتعدد الأوجه، تتجمع الآراء حول أهمية الانتقال من مرحلة طرح الأفكار التجريبية إلى مراحل تنفيذها العملية الفعالة. بينما يؤكد الجميع على جدارة الأفكار الجديدة في التعامل مع التحديات الحديثة، يشدد البعض مثل مرام التواتي وبلكيس التازي وعبد الولي بن قاسم على ضرورة عدم الاكتفاء بفترة طويلة من البحث العلمي والتساؤلات الفلسفية، ولكن البدء في مشاريع قابلة للتحقيق والتطبيق واسطة الدعم الحكومي والتعليمي. يحذر بعض المشاركين الآخرين، منهم سعيد القاسمي وفاء اليعقوبي، من الصعوبات المحتملة خلال عملية التغيير، بما في ذلك مقاومة المجتمع لهذه الأفكار الغير اعتيادية والتي قد تستوجب استخدام استراتيجيات خاصة للفهم الاجتماعي والقانوني والقيمي. وي提ح هؤلاء التركيز أيضاً على بناء محفزات داخل المجتمع وخارجها لتسهيل عمليات الاختبار والقبول. كما يلفت المشاركون انتباهنا للعلاقة المهمة بين الثقافة والكفاءة التنفيذية. وفقاً لرؤية متكاملة قدمتها بلقيس التازي وحنين الرفاعي وزهرة بن وازن وغيرهن، فإن تقديم أفكار نابضة بالحياة ليس كافياً، إذ يجب وضعها ضمن بنية ثقافية تساندها وتعطيها الفرصة لإحداث فرق إيجابي مستدام. هنا العناصر المؤسسية والدعم الرسمي يلعبان أدورا رئيسية لدعم تنمية وتثبيت الأفكار خارج حدود التجارب الصغيرة الأولية. وفي نهاية المطاف، يصل جميع المحاورين إلى اتفاق شامل: رغم سلامة واحتمالية عالية لأثر الأفكار المبدعة، فإنه من الضروري للغاية دمج هذه التصورات مع أعمال سياسية واجتماعية واقتصادية ممنهجة حتى تتمكن حقاً من الوصول إلى المرحلة التالية وهي التنفيذ والفائدة المشتركة.