- صاحب المنشور: المنصور بن الماحي

ملخص النقاش:
يستعرض هذا الحوار مجموعة من الآراء حول التزامن بين التقليد والمعاصرة في الفكر الإنساني. ينطلق زكية العروي ومنتصر الشاوي وسامة الحمودي من موقف مشترك حيث يرون أن الانقطاع التام عن القوالب المسبقة قد يؤدي إلى فراغ معرفي وضعف الاستقرار الفكري. بينما يشير منتصر الشاوي إلى أنه ليس كل التحديث يتعلق بتعديل تفاصيل بسيطة، ويمكن أيضاً أن يحدث كاختراقات معرفية تغير المفاهيم الأساسية. هاجر البنغلاديشي لها وجهة نظر مغايرة، فهي تعتقد أن الانفصال الكامل قد يساعد في الرؤية العالمية من زاوية جديدة، وهي مسألة جوهريّة تحتاج أحيانًا إلى انفصال كامل عن النماذج السابقة. عبدو النجاري يحذر من رفض الأفكار الجديدة بشكل كامل، مُشيرًا أنها يجب أن تحدث ضمن حدود تشمل احترام الماضي واستعداد للاستقبال المستقبلي. من جهته، أكد أكرم الفهري وأيضًا حسنة بن شريف على أهمية توازن بين الابتكار المحافظ الذي يبني على القاعدة السابقة ويعززها، وليس مجرد تغيير عابر. Wesam Al-Hummadi يؤكد على ضرورة التعايش بين الأصالة والتجديد، وأن حرية التفكير تستلزم إعادة النظر في المعتقدات الراسخة. وفي النهاية، أكدت أغلب وجهات النظر على حاجة البشر لتوازن دينامي بين الاحتفاظ بالأصل ومواصلة العملية الإبداعية المستمرة. كل هذه الأقوال تعكس مدى تعقيد عملية مواجهة الأفكار الجديدة واحتضانها بدون خسارة الثبات والاستقرار المعرفيين.