التحديات الدينية في بيئات وثنية: دليل للإسلام وسط الاختبارات الثقافية

في مواجهة أسئلة حول تقديس الأصنام والمعابد خارج نطاق العقيدة الإسلامية، يجب التأكيد بقوة على إيماننا الواضح والصحيح. بموجب التعاليم القرآنية والإرشادا

في مواجهة أسئلة حول تقديس الأصنام والمعابد خارج نطاق العقيدة الإسلامية، يجب التأكيد بقوة على إيماننا الواضح والصحيح. بموجب التعاليم القرآنية والإرشادات النبوية، لا يمكن لأي مسلم قبول أي شكل من أشكال عبادة غير الله سبحانه وتعالى. إن مجرد التفكير في وضع تمثال لشخص مشهور، سواء في المنزل أو خارجه، هو اعتداء صريح على عقيدة التوحيد التي هي أساس الدين الإسلامي. وهذا ينطبق بغض النظر عن الظروف، بما فيها التهديد بالإكراه، وهو أمر نادر الحدوث بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بدخول مدرسة أو الانخراط في مجتمع طلابي.

إذا كانت التعليمات تشترط مناقشة موضوعات تعتبر كفرًا، فإن مشاركتك تؤدي تلقائيًا إلى اعتبارك مثل هؤلاء الذين يكفرون. لذا، الأمور واضحة - ليس هناك مجال للحضور والعيش ضمن بيئة تتناقض جذريًا مع القيم والأيديولوجيات الإسلامية. الدعوة هنا واضحة وصريحة: كن صادقاً بشأن انتماءك الديني. اعرض اسلامك بدون مخاوف. إذا سمحت ظروف المدرسة بذلك، يمكنك الاستمرار في الحصول على تعليمك بينما تحتفظ بكرامة ومبادئ معتقدك.

بالنسبة لحالات مشابهة لما ذكرته بالسابق، حيث يتم طلب عدم القيام بالأفعال المرتبطة بتلك المعاني الثقافية المختلفة تمامًا عن الإسلام، فهذه مشاعر طبيعية للغاية ولكنها تحتاج لصيانة ثابتة للقلب بعيدا عن التقليد غير المؤكد الذي يؤدي للشك وعدم الثقة بالنفس. المهم جدا هو التحكم بالمخاوف الذاتية التي قد تبقي المرء داخل دائرة الضيق الخاصة به والتي ليست لها حدود شرعية او أخلاقية واضحة.

وفي النهاية، حث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بأن يكون لهم نموذجان يحتذيان بهما – إبراهيم وآل البيت الكرام – حين قرروا قطع العلاقات الاجتماعية والنسبية بسبب اختلاف الاعتقاد والدين. لقد اتخذوا قرار الفصل بين الحق والباطل بلا تردد ولا تنازل. وكما استمر النبي إبراهيم يدافع بكل قوة وصدق أمام أبيه أفلوك لنفس السبب، كذلك يستطيع المسلم الحديث الدفاع بصوت عالٍ وحازم ضد المطالب المخالفة للشريعة الإسلامية.

من خلال كل هذا، يتوضح الطريق أمام المسلم المقيم في أحضان الثقافة الغربية غير المتوافقة مع الروحانية الإسلامية: التمسك الراسخ بالعقيدة، والشجاعة للتعبير عنها بكل صدق وصلابة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات