يمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم القلق للعديد من الآباء والأمهات عندما يحدث ذلك لدى طفلهم الصغير بدون أي سبب واضح. هذا الأمر طبيعي ومنتشر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، وغالباً ما يُعرف باسم "حمى الرضيع". هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة مثل العدوى الفيروسية، الضغط النفسي، أو حتى بعض المشاكل الأساسية الصحية التي تحتاج إلى تشخيص دقيق.
في معظم الحالات، ليس هناك حاجة للفزع لأن الحمى غالباً ماتكون استجابة الجهاز المناعي للجسم لمحاربة العدوى. ولكن، إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية أو إذا ظهرت عليها علامات أخرى غير عادية، فمن الجيد الاتصال بالطبيب. أما بالنسبة للعلاج المنزلي، فإن المحافظة على رطوبة الطفل مهم جداً، ويمكن استخدام كمادات الماء الدافئة لتقليل الشعور بعدم الراحة. كما أنه من المفيد تقديم الكثير من السوائل للأطفال الأكبر سنًا، بينما يمكن إعطاء الرضع المزيد من رضعات اللبن أثناء فترة المرض.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد وضع الملابس الخفيفة والمريحة وتجنب البيئات شديدة البرودة أو الحرارة الزائدة في تخفيف الحالة. بدلاً من الاعتماد فقط على الأدوية المخفضة للحمى، ينصح بتشجيع النشاط المعتدل خلال اليوم مع الحرص على النوم الكافي ليلاً. ومع ذلك، يجب عدم تجاهل الأعراض الأخرى مثل الصداع الشديد أو الغثيان أو الإسهال المستمر والتي تستدعي زيارة الطبيب فورًا.
في النهاية، الرعاية المنزلية والنظام الغذائي المتوازن هما أساس التعامل الفعال مع حالات ارتفاع درجة الحرارة بين الأطفال. دائماً ما يكون التواصل المنتظم مع المهنيين الصحيين خطوة هامة في ضمان الصحة العامة لأطفالكِ.