ضعف النبض لدى الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل يمكن أن يسبب القلق للعديد من النساء الحوامل. هذا الأمر ليس غير شائع ولكنه يحتاج إلى الرصد الدقيق من قبل الأطباء المحترفين. هناك عدة عوامل قد تساهم في هذه الحالة التي تتطلب اهتماماً خاصاً.
أولاً، بعض المشكلات الصحية للأم مثل الضغط الدموي المرتفع أو مرض السكري الغير مضبوط بشكل جيد يمكن أن يؤثر سلبياً على نمو وتطور الجنين. بالإضافة إلى ذلك، العدوى الفيروسية أثناء فترة الحمل - والتي تشمل الأنفلونزا والنوروفيروس - قد تؤدي أيضا إلى مشاكل في معدل ضربات قلب الجنين.
ثانياً، وجود حالات طبية أخرى متعلقة بالحمل مثل انخفاض مستوى البروتين في دم الأم (البريدنوم) أو تكون كيس حول الجنين (التاكيستينا). هذه الحالات غالباً ما تحتاج إلى علاج متخصص لتقليل المخاطر المتعلقة بها.
ثالثاً، تناول الأدوية والأدوية النفسية بدون وصفة طبية من الطبيب المعالج، خاصة تلك التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي، قد يكون لها تأثير سلبي أيضاً على حياة الجنين ونبضاته القلبية.
رابعاً، التاريخ الطبي للمرأة نفسها مهم جداً. النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق لأمراض مرتبطة بالنظام الدوري للقلب والجهاز العصبي لهن خطر أعلى لحدوث نفس المشاكل عند حملهن مرة أخرى.
في النهاية، من الجدير بالذكر أنه رغم أهمية فهم مخاطر ضعف النبض الجنيني، فإن معظم حالات الحمل التي تواجه هذا الصعوبات تستجيب للعلاج وبالتالي تحسن حالة الطفل داخل الرحم. ولكن دائماً ينصح بالتواصل المستمر مع فريق الرعاية الصحية للحفاظ على سلامة كلتا الأم والجنين.