في الإسلام، يحمل الرجل مسؤوليات مهمة تجاه زوجته بما في ذلك تأمين مكان مريح للسكن يأخذ بعين الاعتبار معايير الحياة العصرية التي تتضمن وجود غرفة نوم خاصة. هذه ليست مسألة رفاهية ولكنها جزء أساسي من حقوق المرأة ضمن إطار الزواج. بناءً على التعاليم الإسلامية، من الضروري أن يقوم الرجل بإعداد منزل مناسب لزوجته حيث يشعر بالراحة والأمان والاستقرار.
يتناول الحديث النبوي حول "دعوة الزوج لامرأته إلى فرشه"، أهمية وفهم دور كل طرف نحو الآخر داخل البيوت المسلمة. يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضوان الله عنه: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فعليه لعنة الملائكة حتى تصبح". وهذه العقوبة الشديدة تدل على خطورة عدم الاستجابة لدعوات الأزواج. يشير هذا أيضًا إلى ضرورة احترام وتعزيز العلاقات الحميمة بين الزوجين والتي تعتبر أحد أهم الحقوق المشتركة بينهما.
بالإضافة لذلك، يعد الإنفاق على العائلة من أجود الأعمال لدى المسلمين حسب حديث آخر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل دينار ينفقه رجل هو الدينار الذي ينفقه على عياله..." وغيره من الروايات الأخرى تؤكد نفس المعنى. لذا، رغم أن القانون الإسلامي لا يجبر الرجال على تقديم مصروف شهري محدد لزوجاتهم، إلا أنه حثّ بشدة على الكرم والإحسان في الانفاق عليهم وعلى احتياجات الأسرة بشكل عام.
ومن ثم، ينبغي لك أخي الكريم أن تقوم بسرعة لتلبية طلب زوجتك الواقعي بشأن تجهيز الغرفة المناسبة بالنظر لحالتكم المالية حالياً وقدرتك المستقبلية لتحقيق الرغبات المنطقية والمعقولة لأحبائك وبخاصة تلك المرتبطة بالسكن الملائم والسليم وفق القيم الدينية والقانون المدني أيضاً. قد يكون الحل المقترح هنا هو شراء أثاث بتمويل جزئي أو تقسيط ليناسبك ويحقق رضا زوجتك أيضاً ويعكس حرصك وتقديرك لقراراتها الهامة في حياتكما الزوجية.
ختاماً، احرص دائماً على فهم واحتضان التفاهم المتبادل بين الزوجين والتأكيد على المحبة والمودة كأساس لحياة سعيدة مباركة بإذن الله تعالى.
