إذا وجدت نفسك في حالة حيث بدأت تتابع أحد الركعات الرئيسية مع إمامك وأنت غير مدرك لسجود السهو الخاص بالإمام بعد انتهاء الشهادتين الأخيرتين, وقد سجد الإمام للسجدة الثالثة بينما كنت مازلت في الشهادتين, فقد يكون هناك لبس حول كيفية التعامل مع هذا الوضع. وفقاً للنصوص الشرعية والفقه الإسلامي, إليك التوضيح التالي:
في هذه الحالة, ينصح باتباع ما يلي بناءً على فتاوى العلماء: عندما يغفل الإمام عن أحد الفرائض مثل السجود للسهو, يُعتبر المأموم مُلزماً بموافقته في السجود فور إدراكه لذلك. هذا استناداً إلى حديث الرسول ﷺ "إنما جعل الإمام ليؤتم به". ومع ذلك, بما أن التشهد الأخير يعد جزءاً أساسياً من الصلاة, فهو ملزم أيضاً بإكماله بغض النظر عن تقدم الإمام بالسجود. لذا, في حالتك, إذا لم تشعر بالتزام كامل بركعة أخرى عند سماعي للإمام يبدأ سجوده الثالث, يمكن اعتبار تلك السجدة هي أول سجدتي سجود السهو بالنسبة لك. وعند الانتهاء منهما, يمكنك الانضمام مرة أخرى لإتمام التسليم.
لكن فيما يتعلق بالحالة التي ذكرت فيها عدم إدراكك لأي من سجودي السهو بشكل صحيح, هنا يأتي القرار الأكثر أهمية وهي حاجتك لإعادة صلاتك بأسرها. وذلك لأنه بدون مراعاة كامل طقوس سجود السهو, قد تكون أديت الصلاة بخشوع أقل مما يؤدي إلى احتماليتها كونها باطلة. وبالتالي, أفضل مسار عمل سيكون القيام بصلاة جديدة للتأكد من تحقيق الطمأنينة الروحية الكاملة.
والعلم عند الله تعالى.
