تقسيم الميراث للأطفال القاصرين: حقائق وضوابط شرعية واضحة

بعد وفاة الأم التي خلفت ميراثاً قدره ستون ألف ريال سعودي، تتساءلون حول كيفية قسمة هذا الميراث بين الورثة، خاصة بالنسبة للأخت الصغيرة ذات التسع سنوات و

بعد وفاة الأم التي خلفت ميراثاً قدره ستون ألف ريال سعودي، تتساءلون حول كيفية قسمة هذا الميراث بين الورثة، خاصة بالنسبة للأخت الصغيرة ذات التسع سنوات والتي تُخصص خمسة أسهم من التركة. وفق الشريعة الإسلامية، يتم تقاسم كامل التركة بين كافة الورثة عادةً. وهذا يعني أنه يجب قياس قيمة كل صنف من أنواع العقارات مثل الذهب والنقد والسيارات بناءً على قيمتهم السوقية وقت التوزيع. ومن ثم، يمكن مشاركة هذه القيم بشكل متناسب بناءً على حصص كل فرد من الورثة.

بالنسبة للقاصر -الأخت الصغيرة في حالتكم- الذي ليس لديه القدرة القانونية لاتخاذ القرارات المالية بنفسه، يستحق الحصول على حصته الكاملة من كل جزء من الميراث. ومع ذلك، هذا لا يعني عدم وجود مرونة. إذا كان ولي الأمر (وهنا سيكون الأب أولاً، ثم الوصي، وبعدهما المحافظ القضائي) يشعر بأنه يناسب أفضل مصالح الطفلة أن يكون نصيبها فقط في شكل ذهب أو نقد، فقد يُجري هذا التقسيم بشرط موافقة الورثة الآخرين. إن دور الولي هنا يدفعه نحو اتخاذ الخطوات التي تعتبر الأكثر ملائمة لصالح الطفل. ويجب التنويه هنا إلى أن قراراته يجب أن تدعم مصالح القاصر، وذلك بحسب التعاليم الدينية المتعلقة بالحفاظ على حقوق اليتامى وعدالة المعاملات التجارية.

بشكل عام، يجب الحرص دائماً على تطبيق مبادئ العدالة والقسطاس عند تقسيم الميراث وفق تعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات